تعتبر رائحة الفم الكريهة من المشاكل الاجتماعية الكبيرة التي تواجه الذين يعانون من ذلك. غير أنها يمكن كذلك أن تكون مؤشراً لمشاكل صحية خطيرة يجب التحرك لتشخيصها ومعالجتها شأنها في ذلك شأن الأعراض الأخرى. ولكن أحذر من الرائحة الكريهة التي قد تفقدك أصدقائك وليس صحتك. وهذا لحسن الحظ هو الأكثر شيوعاً من كراهة رائحة الفم. فهذا النوع له أسبابه في الفم حيث توجد الخلايا البكتيرية التي تركها مركبات مادة الكبريت بمخلفات الطعام. فتتجمع هذه البكتيريا في الأسنان وبين الأسنان وعلى اللثة وعلى ظهر اللسان. ولكي تتأكد من حجم المشكلة، قم بتنظيف أسنانك بالفرشاة والمعجون مرتين يومياً على الأقل، ونظف أسنانك بالخيط مرة يومياً وسطح لسانك مرة أو مرتين كل يوم. وقد سيطرت كيفية تنظيف اللسان على حلقات النقاش في مجتمع صحة الأسنان. فبعض أطباء الأسنان ينصحون المرضى باستخدام فرشاة الأسنان، بينما يرى آخرون أن استخدام الشعر الخشن الموجود في معظم فرش الأسنان يدمر أنسجة اللسان الحساسة دون شك. وينصح المعارضون لاستخدام فرشاة الأسنان كاشطة الأسنان البلاستيكية «لأنها مرنة وتنظف سطح اللسان دون إلحاق أي ضرر به». كما يقول الدكتور ريتشارد برايس من جمعية الأسنان الأمريكية. فاستخدام هذه الكاشطة مرتين في اليوم يكفيك هم كراهة رائحة الفم بنسبة 300 في المائة خلال أسبوعين. ويمكن للمرء الحد من نسب البكتيريا في فمه بتقليل كمية ما يتناوله من لحوم التي ترتفع نسبة البروتينات فيها، علماً بأن هذه البروتينات تعمل على تنشيط جراثيم الفم وتساعد على مضاعفتها. ٭ تجنب الأطعمة التي تغير رائحة الفم كالبصل والثوم والبسطرما والتبغ والكحوليات. ٭ أكثر من تناول الفواكه والخضر التي تحتوي على ألياف تنزع جزيئات الطعام من بين الأسنان واللثة واللسان قبل أن تبدأ في فعل فعلتها. ويعتبر جفاف افم من أهم أسباب تغير رائحته إلى الكراهية. فإذا كنت تعاني من مثل هذه المشكلة، فاعمد إلى تناول كمية كبيرة من الماء واستخدم علكة خالية من السكر لكي تحافظ على نشاط الغدد اللعابية. وفيما يخص اللثة، فقد كشفت بعض الدراسات أن العلكة المنكهة بالقرفة تخلص الفم من 50 في المائة من البكتيريا التي تسبب كراهة رائحة الفم. ذلك أن القرفة تحتوي على زيت طيار يسمى ألديهيد القرفة التي تقتل البكتيريا وتفصل مركبات الكبريت. وإذا كنت تستخدم طقم أسنان صناعية أو جسر فانزعها يومياً ثم نظفها بمحلول تطهير.