قالت السيدة أسماء زعزوع التي اشتهرت قديماً (ماما أسماء): "قد بدأت العمل الإذاعي، عندما تعاقد زوجي الأديب عزيز ضياء في عام 1948م مع إذاعة عموم الهند القسم العربي في "نيودلهي" مذيعاً قديماً من اللغة الإنجليزية، وقارئاً معداً لنشرة الأخبار، عرض عليّ التدرب للعمل كمذيعة ربط في القسم الغربي، ووافقت بناء على تشجيع زوجي عزيز ضياء "رحمه الله". وقد كانت بداية (ماما أسماء) في دولة الهند وقدمت برنامجا للأطفال حينها، وما يطلبه المستمعون، بالإضافة إلى عملها كمذيعة ربط، بينما كانت برامج الأطفال هي الأقرب إلى نفسها. وبعد عودتها للسعودية عام (1951م) حدث انقطاع عن الأداء الإذاعي لمدة اثنتي عشرة سنة، حتى طُلب منها المشاركة في العمل الإذاعي عام 1962م، وبدأت مع اثنتين من رائدات الإذاعة هما "السيدة نجدية بنت إبراهيم الحجيلان والدكتورة فاتنة أمين شاكر" للعمل الإذاعي كأول أصوات نسائية تنطلق من إذاعة السعودية. دلال عزيز ضياء وشكل زواجها من الأديب عزيز ضياء "رحمه الله" أثرا كبيرا في حياتها العلمية والعملية، فقد كان كاتباً وشاعراً، وله علاقة وثيقة بالإذاعة حيث كان يعد ويقدم برنامج "روائع الشعر". وقد كرمت في الملتقى الثقافي لسيدات جدة في عام 2004م، وسيدات رواق مكة عام 2006م، وفي مهرجان الإذاعة والتلفزيون التاسع لدول مجلس التعاون. وتقول عن ذلك: كان لهذا التكريم مكانة خاصة في نفسي لأنه الأول خارج الوطن العربي، وبحضور جمع غفير من الإعلاميين بدول مجلس التعاون، وبترشيح من وزارة الثقافة والإعلام السعودية، حيث كانت احتفالية إعلامية مميزة على مستوى الخليج والعالم"، ومازالت تواصل ابنتها دلال نفس المسيرة حيث عملت في مجال الإعلام والإذاعة منذ العام (1976م)، حتى وصلت إلى مناصب كبرى.