افتتح صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف برج مستشفى النساء والولادة والأطفال بمدينة سكاكا ظهر أمس. وفور وصول سموه قام بقص شريط الافتتاح لموقع البرج ثم أزاح سموه الستار إيذانا بافتتاح البرج متجولاً داخله واستمع لشرح مفصل من مدير عام الشئون الصحية بمنطقة الجوف الدكتور عبدالله بن صالح المعلم عن أقسامه ومكوناته والأجنحة التي يضمها البرج والخدمات التي يقدمها للمرضى وما يتضمنه من أجهزة. وأوضح لسموه أن البرج يتكون من ثلاثة أدوار وتم إنشاؤه بتكلفة فاقت 40 مليون ريال مع التجهيزات بمساحة إجمالية 6000 متر مربع بسعة 100 سرير، لافتاً إلى أن البرج يضم عددا من الأقسام وهي قسم الاستقبال والإسعاف والطوارئ وقسم العمليات والعناية المركزة والإنعاش وملحقاتها وأقسام التنويم الخاصة بالنساء وجناح الرعاية للأطفال حديثي الولادة وقسم حاضنات الأطفال وقسم الأشعة وقسم المختبرات وأقسام الخدمات المساندة حيث يتكون الدور الأرضي من الاستقبال وجناح يضم 10 أسرة فحص وعلاج ومركز تمريض وجناح آخر يضم 10 أسرة فحص وأشعة اكس وغرفة ولادة، فيما يتكون الدور الأول من استقبال وجناح الولادة وبه 9 غرف ولادة وعمليات وإفاقة وتجهيز ما قبل الولادة ويضم جناح رعاية للأطفال حديثي الولادة والعناية المركزة، والدور الثاني يتكون من استقبال وجناحي تنويم تضم 44 سريرا وغرفتي عزل. وعلى الصعيد نفسه، استقبل صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف وبحضور وكيل الإمارة أحمد بن عبدالله آل الشيخ ومدير عام الشئون الصحية بمنطقة الجوف الدكتور عبدالله بن صالح المعلم بمكتب سموه بالإمارة المشرف التنفيذي على مدينة الأمير محمد بن عبدالعزيز الطبية بالجوف الدكتور نهار بن مزكي العازمي. وقد أطلع الدكتور العازمي سمو أمير المنطقة على مراحل التخطيط التي تمت على الموقع المخصص لتنفيذ هذا المشروع، حيث أعرب سمو أمير المنطقة عن ارتياحه لهذه المراحل، مؤكداً أنه تم تسخير كافة الإمكانات للتسرع في البدء بتنفيذ هذا المشروع الضخم بأسرع وقت ممكن. وعقب اللقاء قال الدكتور نهار العازمي ان المدينة تعتبر تاريخية لكونها إحدى خمس مدن طبية كمشاريع ضخمة بنيت عليها استراتيجية وزارة الصحة، حيث أن الخمس مدن ستقدم الخدمات المرجعية للمرضى في جميع المناطق. وعن مدينة الأمير محمد بن عبدالعزيز الطبية أوضح الدكتور العازمي أن المدينة ستقدم الخدمات المرجعية للمرضى في مناطق الشمال وهي تبوك وحائل والحدود الشمالية بالإضافة لمنطقة الجوف، حيث ستضم هذه المدينة تخصصات نادرة مثل تخصصات السرطان، وأمراض القلب، والعلوم العصبية، والتأهيل، وأمراض العيون، لافتاً إلى أن المشروع في مرحلة التخطيط، وأن الدعم والاهتمام الذي تحظى به مدينة الأمير محمد بن عبدالعزيز الطبية في الجوف من قبل خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني ساهم في تذليل بعض العقبات، كما أن دعم أمراء المناطق الأربع ومتابعة سمو أمير منطقة الجوف ساهمت في قطع شوط كبير من مراحل التخطيط والتنفيذ وتجاوز الكثير من الصعوبات. وقال إن هذا المشروع سيكون حقيقة وسيبدأ العمل فيه بأقرب وقت ممكن، حيث تم تقسيمه على ثلاث مراحل كإدارة مشروع ونحن الآن في المرحلة الأولى وهي دراسة التصاميم والتخطيط للاحتياجات السريرية وهذه المرحلة على وشك الانتهاء منها، فيما تعمل مدينة الملك فهد الطبية كمستشار للمشروع تعمل وبكل أقسامها على تحديد الاحتياجات من التجهيزات والقوى البشرية وغيرها، حيث سيكون هناك برامج للتدريب والابتعاث بإذن الله تعالى لخدمة هذه المدينة وسيكون العمل متوازيا لتنفيذ هذا المشروع.