شهدت مدينة تعز مسيرة جماهيرية حاشدة أمس الأحد طالب فيها المتظاهرون بسرعة تشكيل مجلس انتقالي وإقالة أقارب الرئيس ورفض عسكرة المدينة ومحاكمة مدير الامن. وطالب المتظاهرون الذين انطلقوا من ساحة الحرية وجابوا عددا من الشوارع بإقالة مدير أمن تعز عبدالله قيران وكل المسئولين عن محرقة ساحة الحرية وإحالتهم للمحاكمة كما نددوا بالانفلات الأمني وممارسة ما اسموه الإرهاب من قبل القوات الموالية للرئيس اليمني علي عبدالله صالح. ورفع المتظاهرون صورا لمدير الامن كتب عليها " السفاح قيران ....مطلوب حيا او ميتا" باعتباره المسؤول الاول عن ما اسموه محرقة ساحة الحرية في التاسع والعشرين من مايو الماضي والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 50 معتصماً وإصابة المئات. وتوعد المتظاهرون بمسيرات مليونية يومي الثلاثاء والأربعاء للمطالبة بتحقيق هذه المطالب. وشهدت المدينة امس اجتماعات لمشائخ ووجهاء المحافظة وأعضاء مجلس النواب والذين أيدوا مطالب المتظاهرين واعتبروا مدير الامن مصدرا للتوتر والعنف في المدينة التي تعد اكثر المناطق اليمنية تمدنا. كما أكد الاجتماع على ضرورة إقالة "قيران" وتوجيه رسالة إلى نائب الرئيس عبدربه منصور هادي بشأن ذلك، محذرين من تداعيات بقائه. وتشهد مدينة تعز منذ الشهر الماضي عملية قصف باستخدام الدبابات ومواجهات عسكرية بين قوات الحرس الجمهوري ومسلحين من انصار الثورة. وادت عملية القصف العشوائي على احياء المدينة الى نزوح آلاف الاسر الى الريف وخاصة بالقرب من حارة مستشفى الثورة حيث تتمركز الدبابات في محيط مستشفى الثورة. وتشهد المدينة شبه توقف لحركة المرور نتيجة أزمة المشتقات النفطية مما زاد من تفاقم الأوضاع ومعاناة المدنيين وبلغ سعر البنزين والديزل سعة 20 لترا مابين 5000 – 7000 ريال. من جانب آخر توفي شخصان على الاقل في مدينة الحديدة نتيجة انقطاع الكهرباء عن المدينة بشكل متواصل منذ الجمعة الماضية. وقال رئيس مركز الغسيل الكلوي بالحديدة إن شخصين توفيا يوم السبت في المركز بسبب انقطاع التيار الكهربائي.وأوضح الدكتور علي الاهدال في تصريحات صحافية ان المتوفين أحدهما يعاني من الغرغرينة والتي بدأت تظهر في يده ورجله إضافة إلى الحر الشديد وتأخر الغسيل نتيجة انقطاع الكهرباء، فيما الحالة الثانية تجمعت فيها عدة عوامل منها التهاب شديد والحرارة الشديدة وتأخر الغسيل. وأكد الاهدل حدوث وفيات في مديريات الحديدة نتيجة الحرارة الشديدة وانقطاع الكهرباء في المدينة التي تزيد درجة الحرارة فيها عن 36 درجة. وقال سكان في المدينة ان انعدام البترول والديزل والكهرباء قد شل الحياة في المدينة واغلقت المحلات التجارية وبعض المصانع. من ناحية اخرى قتل جنديان و12 مسلحا من القاعدة في معارك دارت ليل الاحد بين وحدات الجيش والتنظيم في محيط زنجبار عاصمة محافظة ابين، حسبما اعلن ضابط ميداني. وقال الضابط المرابط في نقطة دوفس على مشارف زنجبار التي يسيطر عليها المسلحون "ان 12 شخصا من الارهابيين لقوا حتفهم واصيب ثلاثة آخرون في قصف مدفعي نفذه اللواء 119 واستهدف مجموعة من المسلحين كانوا يقومون بزرع عبوات ناسفة على الطريق الخط العام في دوفس بهدف استهداف وحداتنا العسكرية".