أصدرت محكمة صومالية حكما بالسجن على ستة من الأجانب منهم ثلاثة بريطانيين وأمريكي لنقل ملايين الدولارات بشكل غير مشروع إلى البلاد لدفع مبالغ الفدية المطلوبة مقابل الإفراج عن سفن يحتجزها قراصنة. واحتجزت السلطات في الصومال طائرتين تحملان 3.6 ملايين دولار في العاصمة مقديشو في وقت متأخر من الشهر الماضي. وكان افتقار الصومال لحكومة مركزية فعالة قد أتاح الفرصة لانتعاش القرصنة قبالة سواحله. وقال هاشي علمي قاضي محكمة مقديشو السبت "حكمنا على الطيارين وهما أمريكي وبريطاني بالسجن خمس سنوات وغرامة قيمتها 15 ألف دولار لكل منهما". والاتهامات هي جلب أموال للبلاد بشكل غير مشروع ونقل أموال بهدف دفع مبالغ الفدية والهبوط في مقديشو دون تصاريح سليمة. وأضاف علمي أنه حكم على الأربعة الآخرين منهم كينيان بالسجن عشر سنوات وغرامة 10 آلاف دولار لكل منهما. ومضى يقول إن الأموال والطائرتين أصبحت الآن ملكا للحكومة الصومالية. وتكلف القرصنة البحرية الاقتصاد العالمي ما يصل إلى 12 مليار دولار سنويا وأدت إلى ظهور العديد من شركات الأمن الخاصة التي تعرض حماية مسلحة للسفن والقيام بعمليات توصيل الفدية. وعادة ما يجري تسليم مبالغ الفدية عن طريق إسقاط طائرات خفيفة للأموال إلى السفن المخطوفة. وهذه هي المرة الأولى التي يحكم فيها على غربيين لمشاركتهم في دفع فدية. وقال علمي إن الستة ربما يتمكنون من دفع المال مقابل الإفراج عنهم. ومضى يقول "يمكن لهم أن يستأنفوا الحكم وإذا طلبوا دفع مبالغ أكبر بدلا من البقاء في السجن فسوف ننظر في الأمر ونتخذ قرارنا."