أقيم في عاصمة الامارات العربية المتحدة«أبوظبي» خلال الفترة من «13» إلى «16» سبتمبر 2004م المعرض الدولي للصيد والفروسية وكان في غاية الجمال والروعة من جانب التنظيم والمشاركين كذلك القائمين على المعرض لما يتمتعون به من حسن الخلق ولين الجانب والتواضع. وهذا المعرض يقام سنويا في دولة الامارات وبمشاركة العديد من دول العالم بشركات عالمية مثل المملكة العربية السعودية في المعرض «معرض الرماية - ومعرض الصقر والصقار» ولا ننسى انهما حازا على جوائز قيمة في هذا المعرض وخاصة المركز الأول حيث حصل عليه معرض الرماية من بين العديد من الشركات العالمية وذلك في السيارة المعدة والمجهزة للمقناص بشكل كامل وتفي بجميع الأغراض وتحت كل الظروف البرية وقد نالت استحسان الجميع في المعرض. والموضوع الذي يهمنا هنا نحن كعشاق للصقور هو غياب هيئة الحماية الفطرية في المملكة عن المشاركة في هذا المعرض الدولي الكبير خاصة وان أغلب من زار هذا المعرض من هواة «الصقارة والصيد» في المملكة العربية السعودية والذين يلاقون الكثير والعديد من الصعاب عند شراء الطيور للإجراءات المعقدة؟؟ واسمحوا لي بهذا التعبير ولكنها الحقيقة المرة نعم معقدة عندما يرغبون في ادخال «الصقر» للأراضي السعودية حيث يتطلب ذلك إلى إرسال فاكس إلى مقر هيئة الحماية الفطرية وينتظر الرد.. كذلك لابد من وجود من يقوم بمتابعة الفاكس وإلا ضاع الفاكس!!! ولن يتم التصريح له بالدخول ويبقى صاحب الصقر في حيرة من أمره إلى ان تنتهي فترة المعرض وهي «4» أيام فقط ويضطر إلى ترك الصقر أو بيعه بسعر أقل من سعره!!! لعدم تسهيل تصريح دخوله هذا بالنسبة لصقار واحد فما بالك بألف صقار يرغبون الشراء من هذا المعرض فكم ياترا سوف يستغرق الفاكس وإنهاء إجراءاته لدى هيئة الحماية الفطرية «هيهات أن تنتهي هذه الاجراءات خلال ستة أشهر».. والسؤال هنا لماذا لا تشارك هيئة الحماية الفطرية بمكتب للتصاريح في المعرض أو لماذا لا يتم عمل هذا المكتب في المطار وفي منافذ الدخول البرية تسهيلا للمواطنين الذين يتكبدون عنا ءالسفر والتعب للحصول على «صقر».. مع العلم ان مواطني دول الخليج يقبلون على شراء الصقور وبشكل ملفت للنظر وذلك لسهولة دخول الصقور إلى دولهم «فهي لم تدخل دولة الامارات إلا بصورة نظامية ومكتملة لجميع التطعيمات وكذلك جميع ما يتعلق بالوقاية والمنظمات العالمية» فما هو المانع من دخولها للمملكة بنفس الأوراق التي أتت بها من دولتها؟ وبما اننا نقترب من إقامة المعرض الدولي للصيد والفروسية لهذا العام 2005م فإنني باسم جميع هواة الصقور والمقناص في المملكة العربية السعودية اعرض على انظار ولاة الأمر - حفظهم الله - هذا الموضع واتمنى أن نجد الحل الشافي الذي يثلج صدورنا وثقتنا بالله ثم بهم كبيرة - حفظهم الله - من كل مكروه وأدام علينا نعمة الأمن والأمان والله من وراء القصد.