شارك مختصون من المركز السعودي لزراعة الأعضاء في ندوة "أهمية تبرع الأعضاء" والتي نظمتها عمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن والتي تهدف إلى أهمية التبرع بالأعضاء،والمساهمة في علاج الكثير من الحالات المرضية ،ورأي الشرع والطب فيها. وقد تحدثت إحدى الأخصائيات عن المركز السعودي لزراعة الأعضاء وعن آليته ،وأعداد المرضى المصابين بالفشل في الأعضاء، وبينت أن هذه النسبة متزايدة في المملكة، إلى جانب ذلك تحدثت عن الوفاة الدماغية والتبرع بأعضاء المتوفى والأجر العظيم من هذا التبرع، وحثت الجميع على التبرع بالأعضاء في حالة الوفاة الدماغية لأي قريب وأن من ساعد مريضاً فكأنما أحيا الناس جميعا لقوله تعالى وقدمت الحكم الشرعي في التبرع بالأعضاء،وأوضحت كيفية التبرع وانه يكون بتوصية من الأهل(في حالة الوفاة الدماغية) لا قدر الله وموافقة ولي الأمر. وذكروا الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالفشل الكلوي، إلى جانب إيضاحها للوفاة الدماغية وأسبابها منها إصابات الدماغ بسبب الحوادث وأهمها حوادث المرور، ونزف داخلي بالدماغ بمختلف أسبابه ، وأورام الدماغ والتهاب الدماغ وخراج الدماغ والسحايا. كما تم تشخيص موت الدماغ وذكروا أن البروتوكول المتبع في المملكة لتشخيصة من أصعب البروتوكولات في العالم وذلك منعاً لأي خطأ طبي ، حيث يتم تشخيص موت الدماغ حسب الشروط الطبية المعتبرة وأهمها وجود شخص مغمى عليه إغماءً كاملاً ، ولا يتنفس إلا بواسطة الآلة (المنفسة) ، وتشخيص لسبب الإغماء يوضح إصابة أو مرض بالدماغ ، وعدم وجود أسباب تؤدي إلى الإغماء المؤقت ، وثبوت الفحوصات الطبية التي تدل على موت جذع الدماغ وهي عدم وجود الأفعال المنعكسة من جذع الدماغ، وعدم وجود تنفس بعد إيقاف المنفسة لمدة عشر دقائق ،إضافة الى الفحوصات التأكيدية مثل عدم وجود أي ذبذبة في جهاز رسم المخ الكهربي، وعدم وجود دوران الدم بالدماغ بعد تصوير شرايين الدماغ، أو بفحص المواد المشعة أو غيرها ، وينبغي أن يعاد الفحص مرة أخرى بعد مرور فترة زمنية معينة تختلف حسب الحالة وحسب عمر المصاب. ثم اوضحوا الفروق بين الموت الإكلينيكي والموت الدماغي، الى جانب ذلك تخللت الندوة بعض القصص الناتجة عن الوفاة الدماغية، كما قدمت مسابقة في بعض المعلومات التي تم ذكرها في الندوة لمعرفة مدى استفادة الحضور منها. وفي النهاية توجهت العمادة بالشكر الجزيل للمركز السعودي لإثرائهم بموضوع يهم المجتمع.