إن رعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لحفل تخريج طالبات الأولى والثانية من طالبات جامعة شقراء وتكبدها عناء السفر لمشاركة بناتنا وأمهاتهن هذه الفرحة لهو امتداد للعناية التي توليها حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين بالمرأة السعودية وتكريم للعلم وأهله. كما أن تلك الرعاية والمشاركة ليست بغريبة من صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز ، فالدعم لأهداف وتوجيهات القيادة الحكيمة في رعاية أبناء هذا الوطن المعطاء مستمر وخاصة ما يتعلق بالمرأة السعودية . إن ما تشهده المملكة من تطور مذهل في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والتعليمية والاجتماعية والأمنية والثقافية يدفعنا جميعاً إلى بذل مزيد من الجهد والعمل فيما من شأنه المشاركة في تحقيق أهداف وتطلعات القيادة الحكيمة . أما تعليم المرأة في المملكة فقد خطا خطوات سريعة في هذا العهد الميمون، حيث تسلمت المرأة السعودية مناصب قيادية في الوطن وخارجه، وأثبتت نفسها في مختلف المجالات ووصلت إلى أرقى المستويات التعليمية والبحثية والطبية ، وحققت إنجازات مختلفة في جميع الميادين . وما افتتاح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن آل سعود، أكبر صرح علمي للبنات متميز وفريد من نوعه في العالم، هذا الصرح الكفيل بتحقيق كل أحلام الفتيات السعوديات ، إلا دلالة واضحة على الاهتمام بتعليم المرأة في المملكة. ونحن اليوم في جامعة شقراء إحدى الجامعات الناشئة التي أمر خادم الحرمين الشريفين بإنشائها في 3/9/1430 ه الموافق 23/8/2009م وهي تواكب عجلة التطور والنماء والتقدم وتسير بخطى ثابته وحثيثة بفضل من الله ثم بالدعم السخي الذي وفرته الدولة لها ، ثم بتوجيهات من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ومتابعة من وزير التعليم العالي ، وهي تشرف على التعليم العالي في تسع محافظات غرب منطقة الرياض : شقراء - الدوادمي – القويعية – عفيف – ثادق – حريملاء – ضرماء – ا! لمزاحمية – ساجر{ في تخصصات متنوعة في إحدى وعشرين كلية يدرس فيها أكثر من عشرين ألف طالب وطالبة. لقد كان لهذه الرعاية من قبل صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بن عبدالله بن عبدالعزيز بتخريج هذه الكوكبة من الخريجات في تخصصات مختلفة ومن محافظات عدة تتبع لجامعة شقراء أكبر الأثر في نفوسنا جميعاً. فشكراً لكم يا صاحبة السمو على هذا الحضور وهذه الرعاية لهذا الاحتفال ودام عز الوطن شامخاً. * مدير الجامعة