أكد الجيش السوداني مواصلته لعمليات التمشيط ومطادرة فلول الجيش الشعبي الجنوبي في المناطق الغربيةوالجنوبية لولاية جنوب كردفان وسيطرته على عدد من المناطق ، في وقت قال مسؤول كبير في حكومة جنوب السودان أن اجتماعات أديس أبابا التي جمعت الرئيس عمر البشير ونائبه الأول سلفاكير مياردت فشلت في التوصل الى حل بشأن قضية أبيي المتنازع عليها من الطرفين. وقال الوزير برئاسة حكومة الجنوب سرينو هتقن إن قمة أديس بابا لم تتوصل إلى اتفاق حول قضية أبيي، ونوه إلى مقترح أميركي بسحب الجيش السوداني من المنطقة. وأضاف سرينو فى تصريحات عقب وصول سلفاكير ميارديت، رئيس حكومة الجنوب، الى مدينة جوبا أن حكومة الجنوب متمسكة بانسحاب الجيش السودانى من أبيي وإعادة إدارية المنطقة التي أقالها البشير دون شروط، مع وجود قوات محايدة فى أبيي. وقال أن حكومة الجنوب لم توافق على أن تكون إدارية أبيي مشتركة برئاسة من الشمال مع بقاء القوات المشتركة. وكشف سرينو إن وزيرة الخارجية الأميركية، هيلارى كلينتون، اقترحت لدى لقائها سلفاكير فى أثيوبيا، انسحاب الجيش السودانى مع وجود قوة محايدة فى المنطقة. وأضاف أن المشاورات لا تزال مستمرة بين الحركة الشعبية بقيادة مالك عقار والمؤتمر الوطنى بقيادة نافع علي نافع حول جنوب كردفان والنيل الأزرق. الى ذلك قال الجيش السوداني أنه كبد جيش الجنوب خسائر فادحة في الأرواح واستولى على مركبات وأسلحة مختلفة في جنوب كردفان التي تجري فيها معارك منذ أيام. وأفادت مصادر وكالة الأنباء السودانية "سونا" أنه في حي حجر النار بمدينة كادقلي حاضرة الولاية تم طرد أفراد الحركة الذين كانوا يتخذون عدداً من المنازل بالحي نقطة ارتكاز لزعزعة الأمن داخل المدينة. وأكدت المصادر استسلام مجموعة من الجيش الشعبي يزيد قوامها عن الستين عنصراً بكامل أسلحتها للسلطات بمنطقة تلودي، فيما أبدى عدد آخر رغبته في وضع السلاح والتسليم بغرب وشرق كادوقلي. وبدأت الحياة تدب من جديد داخل كادوقلي، خاصة في سوق المدينة الكبير، حيث فتحت عدد من المتاجر أبوابها وباشرت المخابز والملاحم أعمالها إلى جانب بعض باعة الخضر والفاكهة. ووصلت إلى كادوقلي عدد من القوافل الإغاثية والطبية تشمل مواد غذائية للأهالي الذين خرجوا من المدينة واستقروا بمنطقة الشعير قرب المطار ومقر بعثة الأممالمتحدة.