اتهمت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ايران امس "بدعم الهجمات الوحشية" التي يشنها الرئيس السوري بشار الاسد ضد المتظاهرين في بلاده. وقالت كلينتون ان "ايران تدعم الهجمات الوحشية التي يشنها نظام الاسد على المتظاهرين المسالمين، كما تدعم العمليات العسكرية التي يشنها (ذلك النظام) على مدنه". واضافت ان "العالم صعق بصور لفتى سوري في الثالثة عشرة عذب وشوه من جانب قوات الامن السورية ، لقد ذكرتنا بصور شابة ايرانية قتلت في الشارع قبل عامين على مرأى من الجميع". والايرانيةالشابة التي تحدثت عنها كلينتون هي ندى اغا سلطان التي قتلت بالرصاص في العشرين من يونيو 2009 وباتت رمزا لمعارضة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد. واكدت كلينتون ان الولاياتالمتحدة "تقف الى جانب المواطنين بمن فيهم مواطنو ايران وسوريا الذين يتطلعون الى الحرية وممارسة حقوقهم". وادرجت الولاياتالمتحدة على قائمتها السوداء اسماء مسؤولين ايرانيين لدورهم في اعمال القمع في سوريا. وكانت الولاياتالمتحدة نددت ب "قوة" الاثنين بأعمال العنف الجديدة التي شهدتها سوريا خلال نهاية الاسبوع، بحسب المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني. وصرح كارني "على الرئيس الاسد ان يبدأ حوارًا سياسيًا ولا بد من مرحلة انتقالية. واذا لم يقم الاسد بقيادة هذه الفترة الانتقالية فعليه التنحي". من جهة ثانية طلب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من مجلس الأمن امس استمرار وجود قوة حفظ السلام في مرتفعات الجولان. وطلب المسئول الأممي من المجلس تمديد تفويض مراقبي الأممالمتحدة لفصل القوات ستة شهور أخرى اعتبارا من 30 يونيو الجاري، لأن الوضع سوف يبقى متوترا "ما لم وحتى يمكن التوصل إلى تسوية شاملة تغطى كافة جوانب مشكلة الشرق الأوسط". ويذكر أن قوة فصل القوات جرى نشرها بداية في عام 1974 لمراقبة هدنة بين إسرائيل وسورية. وهي تضم الآن 1041 جنديا من النمسا والفلبين والهند وكرواتيا واليابان وكندا. ويتم تجديد التفويض الخاص بها كل ستة شهور منذ عام 1974.