رفرفت نسائم الأمل والتفاؤل صباح أمس بعنبر النساء بشعبة السجن العام بمدينة جازان واكتست وجوه عشرات النزيلات من مختلف الجنسيات بمظاهر البشر وعلامات الارتياح ابتهاجاً بشمولهن بقواعد العفو الاستثنائي الذي أصدره صاحب السمو الملكي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز (حفظه الله) تقديراً لأوضاعهن الاجتماعية وبما يضمن لهن سرعة العودة إلى أوطانهن قبل حلول شهر رمضان المبارك. ووفقاً لرئيسة القسم النسائي بلجنة رعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم (تراحم) بمنطقة جازان عائشة بنت شاكر الزكري فمن المتوقع أن تستفيد من هذا العفو الكريم أكثر من 40 نزيلة تقريباً من المحكومات والموقوفات على ذمة قضايا متنوعة من الجنسيات اليمنية والاندونيسية والإثيوبية. مؤكدة بهذا الصدد على الأبعاد الإنسانية لهذا القرار الحكيم بما يمثله من فرصة حقيقية لهؤلاء السجينات للتوبة ومراجعة النفس والندم على ما بدر منهن والعزم على عدم الوقوع مرة أخرى في براثن الجريمة ومواطن الشبهات منوهة بجهود اللجنة المكلفة بتطبيق العفو والمشكلة من مندوبين عن وزارة الداخلية وإمارة جازان والجهات المختصة بالمنطقة والتي أنجزت مهمتها في تدقيق الملفات وإعداد المحاضر اللازمة في وقت قياسي مما ضاعف من فرحة النزيلات.