أظهرت دراسة حديثة قامت بها منظمة الصحة العالمية بأن استخدام الهواتف النقالة من الممكن أن يعرض البشر للإصابة بسرطان الدماغ. ويقول روبرت بان، كبير الباحثين في الوكالة الدولية لأبحاث السرطان بأن التعرض للموجات الكهرومغناطيسية والاشعاعات المنبعثة من الهواتف النقالة أكبر من ذلك الذي ينبعث من أبراج الهواتف النقالة والمحطات الأرضية. وأضاف قائلا بأن هذه الموجات من الممكن أن تكون مسرطنة، وهي تقع في نفس فصيلة وقود الديزل والكلوروفورم والعمل في الإطفاء. وقال كورت ستريف، رئيس برنامج الدراسات التابع للوكالة الدولية لأبحاث السرطان بأن هناك بعض الأدلة على زيادة خطر الاصابة بالجليوما أو سرطان الدماغ. وقال بأنهم لا يستطيعون الجزم حاليا بأن استخدام الهواتف النقالة لا يمكن في الواقع أن يكون سببا للسرطان. وبحسب نيكولاس قودين، المتحدث باسم الوكالة الدولية لأبحاث السرطان، فان هذه هي المرة الأولى التي تقوم فيها مجموعة بحثية في الوكالة بعمل دراسة على المجالات الكهرومغناطيسية للترددات الراديوية بهدف اصدار توصيات نهائية في هذا الموضوع. وتقول الوكالة التابعة لمنظمة الصحة العالمية بأن هنالك قلقا متزايدا في السنين الأخيرة مرده الى أن الهواتف النقالة من الممكن أن تعرض صحة 5 بلايين مستخدم لها حول العالم للخطر. وكانت هيئة الاتصالات الفيدرالية الأمريكية قد حددت في وقت سابق المستوى الامن الذي يمكن امتصاصه بواسطة جسم الانسان من الطاقة الكهرومغناطيسية.