قالت منظمة الصحة العالمية إن الإشعاعات الصادرة عن الهواتف الخلوية "الجوال" قد تتسبب في الإصابة بالسرطان وأدرجت استخدامه ضمن قائمة "المسببات لخطر الإصابة بالسرطان". وكان فريق من العلماء مؤلف من 31 عالماً من 14 دولة قد أصدروا هذا القرار بعد مراجعات لدراسات حول مدى سلامة الهواتف الخلوية. ووجد الفريق دليلاً اعتبروه كافياً لتصنيفه مسبباً محتملاً لإصابة البشر بالسرطان. وكانت دراسة دولية سابقة قد فشلت في إيجاد دليل على ارتباط ارتفاع مخاطر الإصابة بأورام الدماغ واستخدام الهواتف النقالة، غير أن البحث شدد على أن نتائجه غير قاطعة وهناك الحاجة للمزيد من البحوث. ولفتت الدراسة، التي استغرقت زهاء العقد، ونشرت نتائجها في "الدورية الدولية لعلم الأوبئة" إلى أن "التأثيرات المحتملة للاستخدام الكثيف والطويل المدى للهواتف النقالة يتطلب المزيد من الدراسات". وفي هذا السياق، قالت "ديفرا ديفيز" بروفيسور الطب الوقائي بمركز جبل سيناء الطبي في نيويورك: "أنا لا أقول للناس إن عليهم التوقف عن استخدام الهاتف. جل ما أقوله إنه لا يمكنني أن أحدد ما إذا كانت خطرة، لكني أقول لكم إنني لست متأكدة من أنها آمنة". وذكرت الدراسة، التي نُشرت نتائجها في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية مؤخراً، وهي الأولى من نوعها التي تتطرق تحديداً إلى التأثيرات المحتملة للموجات الكهرومغناطيسية الصادرة عن الهاتف المحمول، على نسبة الجلوكوز في مخ الإنسان، أن التحدث في الهاتف الخلوي لمدة 50 دقيقة، كافية لزيادة نشاط خلايا المخ.