أكد ل (الرياض) الدكتور صالح جميل ملائكة، رئيس شركة ريسان العربية للتطوير العقاري، ان جميع المباني في الواقع في المنطقة المحددة لمشروع تطوير الرويس سوف تزال سواء كانت هذه المباني جديدة ام قديمة، ابراجاً ام مساكن عادية. مضيفا أن تجربة الشركة في تطوير عشوائيات حى الرويس بمدينة جدة طرحت مبادرة غير مسبوقة من نوعها في مجال تطوير العشوائيات، وذلك من خلال وضع خيارات متعددة لنزع ملكية العقارات في المنطقة المراد تطويرها ، وأن الشركة بادرت بتخطيط للمنطقة يعد الاول من نوعه في المملكة لتخرج بعد تنفيذه بمعايير تطويرية وعمرانية عصرية. واشار ملائكة في ورقة العمل التي طرحها أمام مؤتمر معرض جدة الدولي لتطوير المدن والاستثمار العقاري " سيتي سكيب جدة "، إلى ان مطلب تطوير العشوائيات الذي تبنته حكومة المملكة، هو مطلب أصبح عالميا وتقوم به العديد من الدول في مدنها الكبرى. موضحا ان عملية تطوير منطقة الرويس تتطلب إزالة 2486 عقاراً، وقدرت لجنة خاصة إجمالي قيمة التعويضات ب 4 مليار ريال، وأشار إلى ان الشركة لم يكن لها دور في تحديد هذه التعويضات وان تقديرها تم من خلال لجنة تضم وزارة المالية، وزارة العدل، وزارة الداخلية، وزارة الشؤون البلدية والقروية، والغرفة التجارية الصناعية بجدة، واثنين من ذوي الخبرة العقارية ومثمنين معتمدين. كما تناول الدكتور ملائكة في ورقة العمل مراحل تنفيذ مشروع تطوير الرويس بدءاً من اعتماد الملخص التنفيذي لمراحل المشروع من قبل أمين محافظة جدة في حينه المهندس عادل محمد فقيه والدكتور صالح جميل ملائكة في مايو 2009م، وصدور القرار الوزاري بالبدء في إجراءات النزع للملكيات بتاريخ يونيو 2009م، مروراً بإجراءات تأسيس شركة المشروع المساهمة العامة برأسمال قدره ( 649 مليون ريال). وقال ان أهداف الشركة هي إعادة تطوير 1.5 مليون متر مربع بمنطقة الرويس الواقعة بقلب مدينة جدة، وان مراحل التنفيذ الفعلية تتضمن دفع التعويضات والإخلاء والإزالة ثم الإنشاء والتطوير. وقال ان الشركة بادرت بطرح اربع خيارات للتعويض أمام الملاك وهي تسلم قيمة التعويض نقدا أو الحصول على سكن بديل أو الحصول على جزء من قيمة التعويض والمساهمة بالباقي في الشركة أو المساهمة بكامل المبلغ في الشركة . وتناول الدكتور صالح الملائكة خطط تطوير منطقة الرويس وأشار إلى ان الشركة اختارت اسلوب التخطيط المتعدد الاغراض والذي لا يقتصر فقط على السكن بل لابد من توفير المرافق الطبية والتجارية والسكنية والتعليمية داخل مخطط المنطقة، إضافة للخدمات العامة من مدارس ومساجد وحدائق وغيرها، وأضاف ان هذا يعد مبادرة من الشركة إذ انها المرة الاولى في المملكة التي يتبع فيها هذا الاسلوب في التخطيط ، ويمكن ترجمة ذلك بالارقام فلقد تم تخصيص 44% من مساحة المشروع للخدمات العامة أي مايزيد بنسبة 14% عما هو مطلوب نظاما والمحدد ب 30 %. وعن آخر تطورات مراحل تنفيذ المشروع أشار إلى أنه يمر حاليا بمرحلة تسليم الوثائق والمستندات ويتوقع لها أن تتم خلال أشهر قليلة أو تمتد حتى نهاية العام، ومن المقرر أن يتم في عام 1433ه أزالة العقارات وتنفيذ البنية التحتية والتي تم رصد أكثر من 3 مليارات ريال كتكلفة لها وتشمل شبكات الصرف الصحي والمياه والكهرباء وتصريف مياه الامطار والسيول.