اختتمت المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض أمس الاستماع إلى دفاع كافة عناصر»خلية ينبع» الإرهابية ال(11)المتهمين بالتآمر مع المتورطين في تنفيذ الجريمة الإرهابية التي شهدتها محافظة ينبع بتاريخ 12/3/1425ه رداً على التهم الموجهة لهم في لائحة الدعوى العامة في جلسه سابقة والمتضمنة اعتناق بعضهم منهج القاعدة التكفيري واستباحة قتل الأبرياء وتكفير ولاة الأمر والعلماء والدولة ووصف القتلى من هذه الخلية بالشهداء ودعم وإيواء عدد من الإرهابيين وخيانة أمانة العمل من بعضهم ، إضافة إلى حيازة كميات من الأسلحة وتمكين البعض منهم منفذي الاعتداء الإرهابي من استخدام سياراتهم واشتراكهم مع هذه «الخلية» والتستر على منفذ الاعتداء. وفي بداية الجلسة استمع قاضي المحكمة لرد أول المتهمين على مانسب إليه في لائحة الإدعاء حيث استنكر المتهم في بداية حديثه العمل الارهابي الذي شهدته ينبع وأشار إلى أنه عند تنفيذ الجريمة كان في التاسعة عشرة من عمره نافياً مشاركته في الجريمة بأي دور لكنه أشار إلى أنه رأى منفذي العملية بالشوارع كما رآهم الناس وأن أحدهم أمره بنقل زوجته إلى منزل والدته بطريقة قاسية كمايقول. متهم:لا أعرف «القاعدة» ولا أقرأ الصحف واهتماماتي بصيد السمك فقط! ونفى المتحدث الأول في هذه الجلسة تستره على منفذي الجريمة أو علمه بأفكارهم واصفاً منفذيها بأنهم كانوا أشخاصاً عاديين لم توحِ أشكالهم بأنهم خطيرون على الوطن لذا لم يعلم بنواياهم. وأضاف المتهم أنه لم يكن يعلم أن أحد منفذي العملية كان مطلوباً للجهات الأمنية ولكنه كان يسمع انه مطلوب لجهات أمنية خارج المملكة في حين أوضح في سياق حديثه أنه رأى كيسين أسودين مع أحد المتهمين وأعطاهما لأحد منفذي الجريمة دون أن يعلم محتواهما. واعترف المتهم بنسخ محتويات (CD) من أجهزة حاسوب بأمر من أحد عناصر الجريمة لكنه لم يطلع على محتواها. من جانبه بررالمتحدث الثاني في هذه الجلسة وهو المتهم السابع في جريمة ينبع الإرهابية خلال رده على مانسب إليه من تهم ..برر تستره على مدبر الجريمة لقناعته انه قدم للمملكة بقصد تصحيح وضعه ولم يكن لديه أي علم بنواياه كمايقول ، كما المتهم اشتراكه مع منفذي الجريمة في التدرب على استخدام السلاح بيد انه اشار إلى أن مشاركته معهم كانت في رحلة صيد بعد إلحاحه عليهم لاصطحابه معهم وقد شاهدهم يرمون على جوالين هناك ولم يكن يعلم ان ذلك الفعل يسمى تدريباً . المتهم السابع:منفذو العملية استغلوا«سذاجتي» وتسترت على مدبر الجريمة من باب «التريث» وأكد»المتهم السابع»أن علاقته بمنفذي الحادثة كانت علاقة قربى ورحم فقط وقد استغلوا»سذاجته»على حد وصفه بسبب وجوده في منزل احد منفذي الجريمه ولم يكن يعلم مايدور في ذهنه من مخططات. وعن تستره على مدبر الجريمة في استخدامه رخصة قيادة مزورة أوضح المتهم بأنه كان من باب التريث إلى أن يصحح وضعه كما يزعم . بدوره نفى «المتهم الثامن»في هذه القضية وصفه للارهابيين بالشهداء وأنكر في معرض رده على التهم المنسوبة اليه معرفته بكافة المتورطين بالجريمة باستثناء اخيه الاكبر(المتهم الأول)في حين أشارالى ان شقيقه طلب منه المساعدة في الاحتفاظ ببعض الاسلحة التي لم يرها قط في حياته ولايعرف سبب وجودها ،كما نفى مشاركته للخلية الارهابية او تستره على أي منهم. وقال «المتهم التاسع»في رده أمام المحكمة على مانسب اليه انه ليس له صلة بأي من اعضاء الخلية لكنه اكد ان احدالمتهمين اعطاه صندوقاً لم يكن يعلم مابداخله وعدد2 شوزن احتفظ بهما بجوارحظيرة اغنام حتى لايعبث بهماالاطفال على حد ذكره نافياً علمه بأي عمل ارهابي كان يخطط له كما نفى في حديثه تأييده لتنظيم القاعدة او حيازة أسطوانات حاسوبية تحوي مقاطع صوتية وافلاماً ارهابية لتفجيرات الرياض مؤكدا انه لايعرف شيئاً اسمه تنظيم القاعدة وأن اهتمامه فقط بصيد السمك ولايطلع على الصحف او الانترنت . من جانبه أكد»المتهم ال11»في جريمة ينبع أنه عرض على مدبرالجريمة أكثرمن مرة مساعدته في تسليم نفسه عن طريق احد المشائخ إلى الجهات الأمنية مشيراً في سياق حديثه الذي نفى فيه التهم المنسوبة إليه إلى أنه لاينتمي لأي فكر منحرف أو تنظيم إرهابي نافياً تأييده لما قام به الهالكون الاربعة منفذو العملية. وأكد هذا المتهم أنه لايعتنق منهج الخوارج أو منهج التكفير مبيناً ان في عنقه بيعة لإمام المسلمين مبرئاً نفسه مماقام به الهالكون في جريمة ينبع. وبعد سماع اقوال المتهمين كافة رفع قاضي المحكمة الجلسة للرجوع لأدلة المدعي العام لعرضها على المدعى عليهم بعد رصدها في جلسة لاحقة. أحد التمارين الميدانية لقوات الأمن للتعامل مع العمليات الإرهابية مشاهدات • طلب قاضي المحكمة من كاتب الضبط قراءه رد أحد المتهمين على التهم المنسوبة إليه بعدما أفاد المتهم انه لا يستطيع قراءة إجابته حول ما نسب إليه. •رفع القاضي الجلسة عند الساعة 12 ظهراً بعد سماع أقوال آخر متهم في هذه القضية وذلك للرجوع إلى أدلة المدعي العام وعرضها على المدعى عليهم. • دخل المتهم الأول لقاعة المحكمة عند الساعة 9،45 دقيقة صباحاً وبعده مباشرة دخل القاضي ثم المدعي العام. • طمأن قاضي المحكمة المتهم الذي طلب توكيل محامٍ له من قبل المحكمة لعدم استطاعته مادياً دفع أتعاب المحامي بحقه في ذلك وأن إجراءات التوكيل ستتم فوراً. • كان قاضي المحكمة محايداً جداً ومتعاوناً مع المتهمين منذ دخولهم قاعة المحكمة حتى خروجهم وقد أفاده احد المتهمين انه يحتاج لعلاج اسنانه فأكد له القاضي ان المحكمة ستخاطب إدارة السجن لعلاجه على الفور. • سأل قاضي المحكمة كل متهم ما إذا كانت اجاباته على التهم المنسوبة اليه والتي تلقاها القاضي مكتوبة هي نفسها وطلب من كل منهم الاطلاع عليها وتخييره في قراءتها أمام المحكمة. • حضر الجلسة وسائل الاعلام ومنسوبو هيئة حقوق الانسان. • كشف احد المتهمين في رده على التهم المنسوبة اليه وجود علاقة بين بعض منفذي حادثة ينبع وبعض منفذي تفجير المحيا الذي وقع في الرياض قبل سنوات حيث تحدث عن علاقة احدهم بأحد منفذي تفجير المحيا منذ الصغر الذي كان يرى أن منفذي تفجير المحيا شهداء.