بدأت المحكمة الجزائية المتخصصة أمس الاستماع لدفوع المتهمين في خلية ينبع الإرهابية حيث استمع قاضي المحكمة في جلسة الأمس لرد(6) من المتهمين في حين سيستكمل لاحقاً الاستماع لرد (5) متهمين وهم بقية المتهمين ال(11) في هذه القضية. وكانت المحكمة قد فتحت ملف القضية في 13 جمادى الآخرة الماضي بعرض من المدعي العام للائحة الادعاء ضدهم حيث تبين وجود علاقة عائلية تربط بينهم، حيث إن (7) منهم أشقاء وأبناء أشقاء، بينما ال(4) الآخرون من أسر مختلفة، وكان الاتهام الرئيسي لهم تشكيل خلية إرهابية للتخطيط لتنفيذ جرائم إرهابية تخدم أهداف تنظيم القاعدة داخل المملكة وفقاً لما ورد في اعترافاتهم المصدقة شرعاً. وفي بداية الجلسة,وفق ما ذكرت صحيفة الرياض في عددها الصادر اليوم الأحد, استمع قاضي المحكمة للمتهم الذي كان قد رد شفاهة على التهم الموجهة إليه في الجلسة الأولى الشهر الماضي حيث أنكر المتهم اشتراكه مع الخلية إلا أنه اعترف بنيته السفر إلى منطقة تشهد اضطرابا لحاجة الناس فيها كما يقول لطلاب العلم وأنه لم يكن ينوي السفر للقتال أو الجهاد إلا أنه صرف النظر عن السفر لاحقاً. وتراجع احد المتهمين في هذه القضية عند رده على التهم المنسوبة إليه أمس عن بعض اعترافاته المصدقة شرعاً حسب ما ورد في لائحة الدعوى العامة كما نفى اعتناقه المنهج التكفيري ونفى كذلك علمه بأن أحد منفذي الجريمة مطلوب أمنياً كما نفى عدد من التهم الموجهة إليه. وبالاستماع لرد متهم آخر على ما نسب إليه أكد عدم علمه بالعملية الإرهابية وانه لم يتصور حدوثها بهذا الحجم على حد ذكره في حين برر تستره على مدبر العملية بضعف الحس الأمني لديه بينما أن أخيه (مدبر العملية) برر عدم عودته من خارج المملكة بخوفه من السجن نظرا لارتباطه بالمارقين المسعري والفقيه في بريطانيا. وأنكر المتهم تهريب مدبر الجريمة (أخيه) من جازان إلى مكة مشيرا إلى انه لم يكن يعلم انه أتى بقنبلة ستنفجر وتهلك إخوانه وأبناء أخته وتقتل رجل امن بريء وخمسة معاهدين، وفي رده على التهم الموجهة إليه أنكر المتهم معاونته لأحد الإرهابيين الخطرين والعلم انه مطلوب امنيا معللا ذلك بأن دخوله إلى المملكة تم قبل بداية الأحداث الإرهابية في الداخل. وفي شأن اقتناء السلاح أفاد المتهم انه اقتنى السلاح بغرض الدفاع عن نفسه ووطنه على حد ذكره في حين برر قيامه بشراء كمية كبيرة من الأسلحة بالطمع في الكسب منها حيث كان عاطلا عن العمل في تلك الفترة واستلم (30) رشاش كلاشنكوف و(16) صندوق ذخيرة لهذا الغرض مشيرا إلى انه طلب من المتهم الرابع مساعدته في نقلها بسيارته إلى مكة حيث باع منها على بعض منفذي الجريمة. وواصل المتهم إنكار ما نسب إليه من تهم في حديثه حيث أنكر كذلك علمه بفكر منفذي الجريمة الذي وصفه بالإرهابي الخطير. وسار المتهم الثالث في دفاعه عن نفسه خلال الجلسة مسار زملائه بإنكار التهم المنسوبة إليه حيث أكد عدم مشاركته في أي عمل إرهابي مطالبا بإطلاق سراحه وتعويضه عن كل ما أصابه من أضرار حسب قوله. ونفى المتهم علمه بالجريمة الإرهابية قبل وقوعها مشيرا إلى أنه صعق بالخبر ونفى تستره على أي من منفذيها في حين مضى في حديثه الذي تراجع فيه عن اعترافاته المصدقة شرعاً. وأشار أحد المتهمين في هذه القضية في رده على لائحة الادعاء أمس انه ضحية عمل إرهابي لاناقة له فيه ولاجمل كما يقول منكرا مشاركته في الخلية الإرهابية التي نفذت الاعتداء الإرهابي، ووصف دوره في شراء السلاح بأنه محض صدفة بعد التشاور فيه مع احد منفذي الجريمة وذلك بغرض التجارة. وكان قاضي المحكمة قد استمع لأقوال ستة متهمين في هذه الجلسة كاملة وترك لهم المجال ليدافعوا عن أنفسهم في حين فتح المجال للمدعي العام للرد على ما ذكروه بعد نهاية كل متهم من حديثه. وطلب اثنان من المتهمين من قاضي المحكمة توكيل محامين للدفاع عنهم وتمت الموافقة على ذلك بينما طلب احدهم وكالة شرعية لشقيقه للدفاع عنه.