حقق وفد رجال الأعمال المشارك في منتدى «العروض التجارية» والذي أنهى فعالياته في محطته الثانية أتلانتا مساء يوم الخميس نجاحاً ملحوظاً، وذلك من خلال مشاركات رجال الأعمال الأمريكيين والمسؤولين في وزارتي التجارة والطاقة بالإضافة إلى الغرفة التجارية في أتلانتا. وقال ل «الرياض» الأستاذ خالد السيف رئيس لجنة تطوير التجارة الدولية بأنه عقب جلسة الافتتاح والتي تحدث فيها كبير مستشاري وزير الطاقة الأمريكي ومساعد وكيل وزارة الطاقة الأمريكي السيد جون برودمان والسيدة هولي قنديارد مساعدة نائب وزير التجارة لشؤون التجارة الدولية والسيدة كيت فلوس رئيس دائرة التجارة الدولية في الإدارة الاقتصادية في ولاية جورجيا. وعقب حضور 6 ورش عمل بحثت فيها المشاريع المطروحة في برنامج «العروض التجارية» والذي تبلغ قيمة المشاريع فيه 623 بليون دولار بأن رئيس مجلس إدارة إحدى الشركات الأمريكية الكبرى في مجال الكهرباء والطاقة عقد اجتماعاً مهماً في مقر إقامة المنتدى مع الرؤساء التنفيذيين وبحثت معهم إعادة استراتيجية عملهم في المملكة. وأضاف السيف في سياق تصريحه ل «الرياض» بأن هذا يعد مؤشراً إيجابياً لاقبال رجال الأعمال الأمريكيين للاستثمار في المملكة. وأشار إلى أن عددا كبيرا من اللقاءات الجانبية عقد بين المسؤولين في الدوائر الحكومية في الوفد ورجال الأعمال السعوديين مع نظرائهم الأمريكيين. وأكد السيد جون برودمان مساعد وكيل وزارة الطاقة الأمريكي في كلمته بأن اللقاء الذي تم في ابريل - نيسان - الماضي بين الأمير عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس جورج بوش في مزرعته بكرفورد ركز على عدد من المواضيع الدولية من ضمنها تلبية حاجة المجتمع الدولي إلى الطاقة. وقد رحبنا بما ذكرته المملكة بأنها ستقوم بالمساهمة في تزويد السوق الدولية بالنفط لاستقرار السوق النفطية العالمية. وقال السيد برودمان بأن نتطلع إلى حوار صريح حول الاستثمار بين البلدين ونحن نرغب في الاستماع إلى الأفكار والاقتراحات، وذلك لكي نستطيع تطوير علاقاتنا الثنائية. وختم مساعد وكيل وزارة الطاقة الأمريكي كلمته بقوله: علينا التأكيد على النقاط التالية: 1 - التأكيد على العلاقات الاستراتيجية المهمة بين الولاياتالمتحدةالأمريكية والمملكة العربية السعودية وان وجود وفد من رجال الأعمال السعوديين أمر مهم وفكرة صائبة. 2 - تقديم التسهيلات لعقد اجتماعات بين مسؤولين سعوديين وأمريكيين ممثلين عن الصناعات وأشار مساعد وكيل وزارة الطاقة الأمريكي إلى أنه في عام 2004 كانت المملكة ثالث أكبر مصدر للبترول للولايات المتحدة ويُعد ذلك من أهم الأسباب التي تدفعنا بضرورة الاستمرار في الشراكة بين المسؤولين ورجال الأعمال في حوار للطاقة وللحصول على فرص تجارية أخرى. ونوه السيد جون برودمان بالإصلاحات الاقتصادية التي تمت في المملكة مؤخراً منها هيئة الاستثمارات العامة. 3 - التأكيد للعالم على قوة ومتانة العلاقات بين البلدين. وقال السيد جون برودمان مساعد وكيل وزارة الطاقة الأمريكي لشؤون سياسة الطاقة في كلمته بأن وزارة الطاقة الأمريكية ترغب في تسهيل زيادة الاستثمارات والتجارة ما بين المملكة العربية السعودية والولاياتالمتحدة كون ذلك سيعود بالنفع لاقتصاد البلدين. وأشار إلى أن المملكة تُعد دائماً شريكاً تجارياً مهماً للولايات المتحدة ولها دور دولي مهم في مجال الطاقة كونها مصدر رئيسي للبترول. بالإضافة إلى صدور نظام الاستثمار الأجنبي الأمر الذي جعل هناك شركات كبيرة تعمل في المملكة في مشاريع مشتركة مع رجال الأعمال السعوديين. من جهة أخرى قالت السيدة هولي قنديارد مساعدة وكيل وزارة التجارة الأمريكية للتجارة الدولية بأن العلاقات السعودية - الأمريكية والتي احتفلت مؤخراً بمرور 60 عاماً على اللقاء التاريخي بين الملك عبدالعزيز والرئيس روزفلت والتي عرفت للجميع بأنها كانت تلك بداية أهم علاقة لأمريكا في القرن العشرين. وأكدت السيدة هولي بأن العلاقات بين البلدين قوية على مستوى التعاون المتنامي والتفاهم بينما الذي أدى إلى قيام شراكة دولية. ونوهت السيدة هولي إلى اللقاء الذي تم في كرافورد بين الأمير عبدالله والرئيس بوش وقالت بأن ذلك الاجتماع كان نقطة تحول في علاقتنا الثنائية. وقالت بأن المملكة تعد الدولة الخامسة والعشرين من الدول التي تصدر لها الولاياتالمتحدة وهي الأكبر في السوق العربية ففي عام 2004 صدرت الولاياتالمتحدة ما قيمته 5,25 بلايين دولار إلى المملكة بزيادة وصلت إلى 14 في المئة عن عام 2003 وذكرت بأنه ما يقارب 250 شركة أمريكية تعمل في المملكة باستثمارات تقدر ب 4 بلايين دولار. وختمت السيدة هولي كلمتها بقولها بأن فرص الاستثمار في المملكة كبيرة ولا تعيش مقتصرة فقط على القطاع النفطي وشكرت القائمين على إعداد هذا الوفد وإقامة المنتدى الذي سيسهم بشكل ايجابي في تطوير العلاقات التجارية بين البلدين. وعقب إنهاء حفل الافتتاح الذي حضره ما يقارب ممثل مائة شركة أمريكية في مختلف القطاعات بدأت أعمال ورش العمل تحدث فيها مستشار سابك عن مشاريع الغاز والبتروكيماويات. وتحدث الأستاذ نبيل إكرام مدير دائرة الاستثمار في المعادن في وزارة البترول والثروة المعدنية والدكتور زهير نواب كبير مستشاري وزير البترول والأستاذ فهد الماضي مستشار مؤسسة سكة الحديد عن مشاريع المعادن وطرق سكك الحديد. وتحدث الأستاذ عايض القحطاني من هيئة الاتصالات والتقنية عن المشاريع المطروحة. وفي حفل الغداء ألقى السيد وايتش فاولر السفير الأمريكي السابق لدى المملكة في كلمة له أثناء الحفل الذي حضره عدد كبير من رجال الأعمال الأمريكيين بأن فرص الاستثمارات في المملكة كبيرة جداً. ونوه بدور رجال الأمن السعودي في مكافحة الإرهاب وأشار إلى التعاون بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب. وأشار السفير فاولر إلى أن هناك دراسة تجري حالياً حول تشجيع رجال الأعمال الأمريكيين إلى السفر إلى المملكة. كذلك موضوع التأشيرات للطلاب السعوديين للدراسة في أمريكا. عقب ذلك ألقت الدكتورة هيفاء جمل الليل عميدة كلية عفت كلمة جاء فيها: بأن الزيارة التي قام بها سمو ولي العهد إلى أمريكا موخراً واجتماعه مع الرئيس بوش لم تعزز فقط العلاقات بين البلدين لكنها أبرزت العلاقات الاقتصادية بينهما. وأشارت الدكتورة هيفاء إلى الحركة الاقتصادية في المملكة التي ستساهم في تغير ايجابي في الاقتصاد العالمي. ونوهت الدكتورة هيفاء جمل الليل بالدور الايجابي الذي يلعبه القطاع الخاص في الاقتصاد السعودي. وأشارت الدكتورة هيفاء بأن العلاقات الاقتصادية بين المملكة وولاية جورجيا قائمة منذ سنوات طويلة. وتطرقت الدكتورة هيفاء جمل الليل إلى النمو الذي يشهده الاقتصاد السعودي في كافة الأصعدة. وفي ختام زيارة الوفد التجاري المشارك في منتدى (برنامج العروض التجارية) أقامت الغرفة التجارية في مدينة اتلانتا حفل استقبال للوفد. من جهة أخرى يبدأ وفد رجال الأعمال السعودي المشارك في «برنامج العروض التجارية» اليوم الجمعة برنامجه في مدينة هيوستن.