على الرغم من أن الفرق الكروية تشكل في ذاتها منظومة متكاملة تبدأ من خط المرمى وتنتهي عند نقطة المنتصف وتتوزع في رؤية فنية باتجاه ملعب المنافس وأحكام السيطرة على ملعبهم إلا أنها في ذات الوقت تعتمد على وجود أسماء معينة قادرة على إحداث الفارق الفني والمهاري عند انغلاق النوافذ والثغرات والنجاح في تنفيذ الرؤي التدريبية سواء من خلال المراوغة أو التمركز أو التسديد المباغت، وفريق القادسية يدخل معترك الليلة وهو يحمل بين صفوفه أسماء مميزة تحمد ذات الصفات. ففي الوسط المتأخر هناك النجم الدولي الحديث عبده حكمي صاحب اللمسات الرائعة والتسديد المركز والقدر على تنظيم العاب الوسط بشقيه، وزمامه على الطرف الأيمن يتألق «الفلتة المغربية» سعيد الخرازي صاحب المجهود الوافر والمهارات الفردية العالية والتمريرات البينة السريعة وتكتمل العاب القادسية الهجومية بوجود «القناص» ياسر القحطاني أخطر المهاجمين السعوديين وأكثرهم مهارة وتهديفاً، وسيكون هذا الثلاثي الخطير هو محور ألعاب المدرب أحمد العجلاني في المقابل لن يعمل المدرب الهلالي باكيتا هذا الخطر المحدق وسيفرض عليه محاصرة دائمة خوفاً من وصولهم للشباك الزرقاء. وفي المقابل حالت الإصابة دون استفادة القادسية من اثنين من أبرز لاعبيها في الفترة الأخيرة وخصوصاً المراحل الأولية من مسابقة كأس ولي العهد وتحديداً في مباراتي الرياض والشباب وهما صخرة الدفاع زكريا الهداف والمهاجم المغربي مصطفى علاوي ويعد هذان النجمان من الركائز الأساسية التي بنيت عليها خطة الفريق نظراً لما يملكانه من قدرات فنية بحسب مركزيهما. ويتشابه اللاعبان في البنية الجسدية القوية والطول الفارع ويبرزان في الألعاب الهوائية والتسديد القوي ورغم أهميتهما إلا أن الفريق القدساوي لن يتأثر كثيراً بغيابهما بدليل ابتعادهما لذات السبب عن مباراتي الدور نصف النهائى ورغم ذلك استطاع تجاوز النصر والوصول للنهائى الحلم.