"قيس" سلسلة من الجبال تقع في جنوب المملكة، وهي تبعد ما يقارب (150 كم) عن جازان شرقاً، وتتبع محافظة "العارضة"، وتتمتع "قيس" ببرودة الجو وهطول الأمطار، ويسكنها (10) آلاف نسمة تقريباً، فيها مركز ومدارس ابتدائية بنات وبنين ومتوسطة وثانوية، إلى جانب مستوصف. ويعتمد أهالي "قيس" على الزراعة ورعي المواشي، حيث يوجد فيها (25) قرية و(5) مشايخ و(5) قبائل، "آل دخنان"، و"آل دهباش"، و"آل حسين"، و"آل محطلم"، و"آل غنية"، يحدها من الشمال "فيفا" و"بني مالك" و"بني ودعان" و"آل جابر"، ومن الشرق "جبال منبه" و"جبال غمر" اليمنية، ومن الجنوب "جبال رازح" اليمنية، ومن الغرب "جبال العبادل" و"بني معين". وعورة الطريق انطلقت "الرياض" في رحلتها من محافظة العارضة إلى مركز "قيس" الساعة (10) صباحاً، ومرت بنقطة سلاح الحدود ونقطة المجاهدين، كان يقود الرحلة "يحي القيسي" و"دغبش القيسي" و"محمد القيسي"، الذين مروا على "العبادل" و"بني معين" وبعض الأودية منها "وادي جازان" و"وداي سقم" و"وادي عنا"، ولم يمنع تعثر السيارة "الرياض" من تأدية مهمتها، حيث استطاع قائدو الرحلة من تجاوز الصعاب، على الرغم من سوء الطريق ووعورته، والتي أجبرتهم على وضع الحجارة لتعبيد الطريق. وما أن وصلت "الرياض" إلى "مركز قيس" حتى استضافها الشيخ "أحمد القيسي" والشيخ "جبران القيسي" وبعض أبناء وأعيان قبيلة قيس، وللحق كانت استضافة جميلة عبروا من خلالها عن أسمى التهاني والتبريكات لعودة والدنا وقائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، بمناسبة شفائه وعودته إلى أرض الوطن سالماً ومعافى. مركز صحي واحد وقال الشيخ "أحمد": نحن هنا في جبال قيس نعاني من وعورة الطريق، إلى جانب عدم توفر المياه وبعض الخدمات، متمنياً النظر في الموضوع ببالغ الأهمية، لما في ذلك من مصلحة عامة للمواطنين، مضيفاً أن لدينا مركزاً صحياً واحداً لا يغطي خدمات المرضى، حيث لا يوجد داخله سوى طبيب واحد ونحن (25) قرية، مشيراً إلى أنه أحياناً يكون لديهم حالة ولادة واحدة، ليتم تحويلها إلى مستشفى العارضة العام، الأمر الذي يهدد بسلامة الأم وجنينها، ذاكراً أنه في حال كان هناك أمطار، فالسيل يحول بينهم وبين مستشفى العارضة العام، متأسفاً على عدم وجود براميل مخصصة للنفايات، إلى جانب عدم رش المبيدات الحشرية للتخلص من البعوض والحشرات. نقص الماء وأوضح الشيخ "جبران القيسي" أنهم يعانون من نقص الماء، ف"السقيا" لم تصلهم، وإذا وصلتهم فهي بعد شهر وعبارة عن "وايت واحد" لا يغطي (25) قرية، مضيفاً أنهم يضطرون إلى تخزين مياه الأمطار في "برك" لاستخدامها، ذاكراً أنهم في بعض الأحيان لا يجدون ماء للصلاة، الأمر الذي يدعوهم ل"التيمم"، مشيراً إلى أنهم ينقطعون عن القرى المجاورة حين هطول الأمطار بسبب الأودية، حيث يبقون ما بين ثلاثة إلى أربعة أيام منقطعين عن المدنية، وهو ما يتسبب في ابتعاد أبنائهم عن الدراسة. تسويق المواشي وأكد الشيخ "يحيى القيسي" على أنهم يعانون من تسويق المواشي، ف"سلاح الحدود" حال بيننا وبين تسويقها، وذلك تحت ذريعة تطعيمها، موضحاً أن الكثير منهم يعتمد على بيع المواشي في توفير لقمة العيش لأبنائه، مطالباً بإيجاد حلول للمشكلة، إلى جانب أن تقف معهم الجهات المعنية حول هذا الموضوع، وخصوصاً أنه يتعلق بباب رزقهم الوحيد، مشيراً إلى أنهم يضطرون لشراء المواد الغذائية التي تكفيهم لمدة شهر كامل، على الرغم من أن سلاح الحدود لا يسمح لهم سوى بكيس واحد من الدقيق لكل أسرة، وقليل من الأرز، وهذا لا يكفي للأسرة الواحدة. نزوح بعض أهالي قيس لطلب الماء تعطل سيارة نقل الطلاب بسبب وعورة الطريق منظر يوضح منازل أهالي المركز