تحولت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الجيش الشعبي الجنوبي الي حرب شوارع عبر قصف مدفعي متبادل داخل مدينة كادقلي حاضرة ولاية جنوب كردفان الشمالية أدى الى مقتل وجرح العشرات واغلاق مطار المدينة الي جانب فرار المئات من السكان. وعلقت الأممالمتحدة انشطتها في المنطقة اثر المواجهات، وقال متحدث باسم بعثة الأممالمتحدة في السودان إن إطلاق نار اندلع عصر الاثنين في كادوقلي وتجدد أمس الثلاثاء. وأفاد مهندس يعمل في شركة بالمدينة أنهم لزموا سكن الموظفين بعد سماعهم أصوات القصف. وبدأت الاشتباكات يوم الاحد الماضي في منطقة ام دورين، على بعد 100 كلم شرق كادوقلي، وصفها المتحدث باسم الجيش السوداني بانها محدودة وفردية ، وتجددت أول امس وأمس الثلاثاء. وكشف مسؤول قطاع جنوب كردفان في حزب الموتمر الوطني الحاكم الفريق جلال تاور عن مبادرة اهلية تشمل كل الوان الطيف السياسي بالمنطقة لنزع فتيل الازمة. وزاد "شرعنا في الاتصالات ونحن متفائلون للوصول إلي نهايات موفقة تنهي الأزمة سريعا". وقال تاور في حوار مع وكالة السودان للأنباء "سونا" أمس ان الحادثين اللذين وقعا يومي الاحد والاثنين يعتبران جديدا علي المنطقة ولم يحدث حتي إبان الحرب الاهلية قبل توقيع اتفاقية السلام في 2005، حيث لم يكن هناك اعتداء على كادقلي أو ما حولها. واوضح تاور أن الوضع سيئ لأن أسواق مدينة كادقلي اغلقت وكل الاهالي التزموا مساكنهم. الي ذلك كشف مدير جهاز الأمن والمخابرات السوداني الفريق أول مهندس محمد عطا، عن قيام السلطات الأمنية بترحيل الطيارين البلغار الثلاثة الذين أطلق سراحهم في دارفور ، إلى صوفيا بعد تسليمهم إلى وزير خارجية بلغاريا ومدير جهاز مخابراتها بالخرطوم. وقال عطا في تصريحات صحفية بجهاز الأمن إن السلطات الأمنية استغرقت زمناً طويلاً لإطلاق سراح الطيارين البلغار الذين تم اختطافهم فى الجنينة يناير الماضي، وذلك لحرصهم على حياة المختطفين وحتى لا يصيبهم أي مكروه في عملية إطلاقهم.