خرج الفلسطينيون في العديد من مناطق الضفة الغربية أمس في مسيرات باتجاه حواجز الاحتلال، احياءٍ للذكرى الرابعة والاربعين لهزيمة حزيران 1967 او ما بات يعرف باسم "النكسة"، واشتبكوا مع جنود الاحتلال في مواجهات اوقعت عشرات الاصابات. وشهد محيط حاجز قلنديا الذي يغلق الطريق بين رام اللهوالقدسالمحتلة أبرز المواجهات بين المتظاهرين الفلسطينيين وقوات الاحتلال التي زجت بتعزيزات كبيرة في المنطقة ولاحقت الشبان واطلقت عليهم الرصاص وقنابل الصوت والغاز، واصابت خمسة على الاقل بأعيرة معدنية والعشرات بحالات اختناق. وتمكنت مجموعة من المتظاهرين والمتظاهرات بينهم شخصيات قيادية من الاقتراب من الحاجز، فسارع جنود الاحتلال بالاعتداء عليهم ووقعت اشتباكات بالايدي بين الجانبين، فيما اصيبت صحافية اجنبية بقنبلة غاز في الرأس ونقلت الى المستشفى. الى ذلك رفعت سلطات الاحتلال حالة التأهب في القدسالمحتلة، وزجت بالمئات من جنودها وعناصر شرطتها في مختلف الاحياء، لا سيما في محيط البلدة القديمة، فيما شددت اجراءاتها على الحواجز التي تغلق المداخل الرئيسية للمدينة. وفي منطقة بيت لحم اعتدت قوات الاحتلال على تظاهرة شارك فيها عشرات المواطنين والمتضامنين الاجانب في قرية الولجة غرب بلدة بيت جالا. واعترض جنود الاحتلال المسيرة التي انطلقت من امام مسجد الولجة باتجاه الجدار التوسعي في منطقة عين الجويزة غرب البلدة، واعتدوا بقنابل الصوت والغاز باتجاههم، كما وقعت اشتباكات بالايدي بين الجانبين. وفي السياق ذاته فرضت قوات الاحتلال اجراءات مشددة في مختلف مناطق الضفة الغربية ، حيث اقامت الحواجز على مداخل القرى والمخيمات وكثفت دورياتها في الشوارع ومحيط المستعمرات، تحسبا لمحاولات متظاهرين فلسطينيين الاقتراب منها، على حد زعمها.