نجح المؤشر العام للسوق السعودية في عكس مساره الهابط الذي بدأه مطلع تداولات هذا الأسبوع، حيث استطاع في الدقيقتين الأخيرتين من جلسة تداولات الأمس في الإغلاق على ارتفاع طفيف بقرابة نقطتين فقط في ظل هدوء الحركة السعرية للأسهم القيادية. وتذبذب المؤشر العام خلال جلسة التداول بين الارتفاع والانخفاض وفي نطاق محدود لم يتجاوز 43 نقطة، إذ كانت النقطة الأعلى المسجلة خلال تداولات الأمس 6642 فيما كان مستوى 6599 هو أدنى مستوى يومي مسجل. وقد ساهم هذا التذبذب المحدود للمؤشر في عودة الحركة المضاربية على بعض الأسهم الصغيرة والمتوسطة، والتي شهدت حالة من التذبذبات العالية، تم معها تسجيل أول نسبة دنيا في السوق منذ فترة طويلة، وذلك حينما هبط سهم تبوك الزراعية إلى الحد الأدنى المسموح وذلك عند سعر 31.90 ريالا ليغلق في نهاية التداولات على تراجع بنسبة 8.75% متصدراً قائمة الأسهم الهابطة، بعد تداولات كثيفة تجاوزت قيمتها 316 مليون ريال، ليأتي ثالثاً في قائمة الأسهم الأكثر تداولاً بالقيمة. وجاءت حصيلة التداولات عند الإغلاق بارتفاع 59 شركة تصدرها سهم ثمار بنسبة 6.55% يليه سهما اسمنت الجوف وشمس المرتفعان بقرابة 4%، فيما أغلقت 56 شركة على تراجع تصدرها كما سبق سهم تبوك يليه كل من إكسا للتأمين وسيسكو اللذان تراجعا بنسبة 2.3%. فيما أغلقت 29 شركة دون تغيير. وعلى مستوى التداولات إجمالاً، فقد بلغت قيمة التداولات 5,453,198.,120 ريالا، وبكمية تداول بلغت 244,33,583 سهما، تم تنفيذها من خلال 113,16 صفقة. وفي قائمة الأسهم الأكثر تداولاً بالقيمة، جاء سهم كيان السعودية بقيمة تجاوزت 700 مليون ريال، يليه كل من سابك وتبوك الزراعية، كما احتلت كيان أيضاً قائمة الأسهم الأكثر تداولاً بالكمية بأكثر من 37 مليون سهم، تلاها سهم الإنماء بكمية تجاوزت 20 مليون سهم ثم اسمنت الجوف بقرابة 17 مليون سهم. وعلى صعيد القطاعات فقد أغلقت 7 قطاعات على ارتفاع، تصدرها قطاع الاسمنت بنسبة بلغت 0.76%، يليه قطاع الصناعات البتروكيماوية 0.65%، فيما أغلقت 8 قطاعات على تراجع يتصدرها قطاع الطاقة والمرافق الخدمية بنسبة 1.52% متأثراً بتراجع سهم الكهرباء الذي أغلق متراجعاً بنسبة 1.71%. ومن اللافت للنظر أن الأسهم المتوسطة بقطاع البتروكيماويات شهدت تداولات نشطة بخلاف الهدوء الذي كانت عليه خلال الفترة الماضية، خصوصاً سهمي اللجين والمتقدمة اللذين شهدا تذبذات كبيرة خلال فترة التداول.