عبرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن حزنها العميق لمقتل جندي ألماني/23 عاما/ في هجوم بشمال أفغانستان وعبرت عن تضامنها مع أسرة الجندي المقتول وأسر ضحايا خمسة جنود آخرين أصيبوا في نفس الهجوم. وأكدت ميركل على لسان المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت الجمعة أن الحكومة الألمانية مصرة على مواصلة عملها ضمن العملية الدولية في أفغانستان رغم قسوة الهجمات الأخيرة التي تتعرض لها. وأكد زايبرت أن "الإرهابيين" لا يجب أن يحققوا هدفهم بزعزعة الاستقرار في أفغانستان. وقال إن الحكومة الألمانية ستفعل كل ما في وسعها حتى يصبح الشركاء الأفغان في وضع يسمح لهم بتحمل مسئولية البلاد تدريجيا بأنفسهم. يذكر أن الجندي الألماني الذي قتل الخميس هو رابع قتيل ألماني في أفغانستان في أقل من عشرة أيام. كما حذر وزير الدفاع الألماني توماس دي ميزير من التراجع أمام أعمال العنف التي تنفذها طالبان في أفغانستان والتي زادت وتيرتها مؤخرا. وقال خلال مراسم تأبين الجنود الذين قتلوا في أفغانستان إن: "الكلمة الأخيرة لا يجب أن تكون أبدا للإرهابيين". وأضاف الوزير الألماني أن هدف المتمردين هو زعزعة الثقة بين القوات الدولية وقوات الأمن الأفغانية وقال: "لا يمكن ولا ينبغي النجاح في تدمير الثقة". وأعرب دي ميزير عن تفهمه لوجود قدر من التشكك في مهمة أفغانستان ولكنه شدد على ضرورة تجاوز هذا التشكك طالما أن المرء على قناعة بما يفعله وقال: "ونحن كذلك (على قناعة بالمهمة)".