ماذا تتوقعون أن يكون عقاب رجل خطف امرأة متزوجة ، بعدما استقلت سيارته لتوصيلها لمنزل أسرتها ، في رمضان الماضي بالمدينةالمنورة ، وانحرف بها إلى إحدى الاستراحات واغتصبها بالقوة مع أحد أصدقائه ؟ القضية تابعتها جريدة عكاظ في حينه ، في أكثر من عدد ، وهذا الأسبوع أعادت نشره جريدة المدينة " الثلاثاء31مايو" ، في حيثيات الخبر نقرأ أن الشرطة قبضت على أحد المغتصبين ، وهو في الثلاثينيات من عمره ، وحكمت عليه المحكمة " بالسجن ثلاث سنوات وجلده 1500 جلدة موزعة كل عشرة أيام " ، علماً أنه تبين من التحقيقات بأنه " من أرباب السوابق " ؛ حيث اتضح من خلال صك الحكم الصادر بحقه أنه جرى القبض عليه في ثلاث جرائم سابقة تمحورت في " الاختطاف واللواط والاعتداء "! هذا هو عقاب مجرم اقترف جريمة الخطف وجريمة الفاحشة واقترف قبلهما ثلاث جرائم اختطاف واعتداء ولواط ! زوج المواطنة اعترض وطالب بعقوبة أقصى تصل حد القصاص ، والمتهمة حاولت الانتحار لأن الجاني الآخر مازال طليقاً . ورئيس لجنة المحاماة في المدينةالمنورة وصف هذه الجريمة " بأنها من أعمال الحرابة التي هي من أشد أساليب إرعاب الأسر الآمنة، وقد تصل عقوبتها القتل ". حسناً .. نحن هنا نورد الخبر .. وبدون تعليق . فقط .. نتمنى لو أن وزارة العدل تعمد إلى تشديد العقوبات الصادرة في قضايا جرائم الاختطاف والاعتداء واللواط ، وخاصة عند ثبوت تكرارها من قبل الشخص المعتدي ذاته ، لأن من أمن العقوبة أساء الأدب ، ومن خف عقاب جرمه الكبير لن يجد رادعاً يمنعه من تكراره . من حق المجتمع أن نحميه من هؤلاء المجرمين ، والمرضى ، من حقنا كأفراد أن ننعم بالأمن " رجالاً ونساء وأطفالاً " ، ولن يحصل ذلك ما لم نواجه هذه الحوادث بيد من حديد تردع المسيء وتخيف كل من تسوّل له نفسه تقليده أو محاكاته ، عندها فقط ستقل أخبار الجرائم التي مافتئت تزداد في مجتمعنا يوماً بعد يوم ، ولن نتوقف حيالها متسائلين بعجز وخوف " إيش الحكاية " ؟!