توطئة: بعد خروج الزعيم من بطولة آسيا وللمرة الثالثة على التوالي، لا بد أن يعرف كل فرد في "الكتيبة الزرقاء" أن الكرة لا تدين إلا لمن يعرق ويتعب ويحرث الملعب طولاً وعرضاً بحثاً عن الفوز، وهي لا تعترف بالاسماء أوالألقاب إذا ما ركن أصحابها لمجد تحقق أو لأمجاد مضت، والمؤسف حقاً أن هذه قد تكون ظاهرة لدى لاعبي الهلال الذين يبدعون ويصولون ثم لا يلبثوا أن يستكينوا أمام الخصوم، وقد شاهدنا حين أجرى المدرب بعض التغييرات بنزول نواف العابد وعبدالعزيزالدوسري كيف تغير الأداء وتم تسجيل هدف جميل كان بالإمكان أن يكون معه غيره أو أكثر وربما تحقق التعادل أو الفوز؟. الهلال في الكرة كالمتنبي في الشعر ينام ملء عيونه عن الشوارد ويترك لأنصاره فحسب، بل كل المشجعين ليسهروا ويختصموا حوله، لكنه حتماً يعاني أحياناً حين يخرج بعض أفراد الجوقة الزرقاء عن النص فيختل الأداء ولا تعزف سميفونية البطولة كما ينبغي وكما تعودها عشاق الزعيم، لذلك على أولئك الذين ينشزون أحياناً أن يراجعوا جيداً قبل بدء معزوفة أي بطولة لكي لا يتكرر الخروج المر. أعتقد أنه لو أعيدت مباراة الهلال والاتحاد لما استطاع "الإتي" أن يتفوق وستثبت الأيام المقبلة صحة ما أعتقده إذا تمكن الإتحاد من تجاوز النصر وتمكن الهلال من تجاوز الفيصلي والتقيا في تصفيات كأس الأبطال بشرط أن يقر "بنو هلال" بأخطائهم ويعيدوا حساباتهم وينتقدوا أنفسهم قبل أن ينتقدهم غيرهم، ولأنه الزعيم الذي عوّد محبيه على البطولات فسأقول إن ما حدث كبوة لن تتكرر بمشيئة الله، وأتمنى أن يكون حظنا كهلاليين في كأس آسيا المقبلة أفضل من كل المرات السابقة، وأجزم أن الأمير عبدالرحمن سيفعل المستحيل من أجل ذلك، وهو الرئيس الذي تمنيت وما زلت أن يحصل الأزرق في عهده على كأس آسيا ويشارك في كأس العالم لقناعة في نفسي من أنه لو تحقق ذلك فستكون مشاركة الهلال في كأس العالم حديث الناس وسترى الجماهير فريقاً محترماُ جداً قد يحقق ما لم يحققه غيره ممن شاركوا من قبل. تكثيف: هذا الهلال اللي طلع ماهو هلال ولا فيه من روح الزعيم المسمى هذا مسلّمها كذا وذاك زلزال يصدّع براس معانده مثل حمى موجٍ يغربلهم من الجال للجال ياويل من يبحر على الموج لمّا يجتاح محمولٍ على هامة رجال يغرق ويتلف .. يستبد ويطما كبوة وعدت والوعد كاس الأبطال يسطع وليلك يامتحديه ظلما * دبلن - جمهورية أيرلندا