لا يكاد يمر يوم حتى نسمع بخبر حادث مروع على طريق (رماح - شوية)، والذي تحول من طريق محلي إلى طريق دولي يعبره الكثير من الشاحنات القادمة من دول الكويت وسوريا والأردن، مما سبب ازدحاماً شديداً نتج عنه الكثير من الحوادث، حتى أنه أصبح يعرف عند الكثير ب"طريق الموت"، وآخرها وقوع حادث لثلاث سيارات في وقت واحد. ويحتاج الطريق إلى خدمات الدفاع المدني والهلال الأحمر، حيث يقع على عدة هجر منها "شوية" و"العمانية" و"العيطلية"، وسبق أن وقعت عدة حرائق، كان وصول النجدة فيها متأخراً بسبب بُعد المسافة. وقال "شبيب السبيعي": إن هذا الطريق يُعد خطراً على من يستخدمه، بل ويعاني من الازدحام في جميع الأوقات، وذلك بسبب عبور الكثير من الشاحنات والتي تقل البضائع من وإلى الكويت ودول الشام، إضافةً إلى الإبل، خاصةً وأنه منطقة مراعي، كما أنه يُعد طريقاً مختصراً للمسافة بالنسبة لقاصدي المنطقة الشرقية والشمالية والكويت، مشيراً إلى أنه بحاجة إلى خدمات الهلال الاحمر والدفاع المدني. وأوضح "فالح بن مياح" أن هذا الطريق الذي يمتد من العاصمة الرياض إلى الحدود الشمالية بمسافة (500 كم)، يوجد به أكثر من (10) تقاطعات خطيرة، إلى جانب خلوه من لوحات التحذير، وهذا ما تسبب في الكثير من الحوادث. من جهته قال "مطلق بن نايف بن شوية" -رئيس مركز شوية-: إن هذا الطريق أصبح خطراً على سالكية، وخاصةً أنه يمر ب"الدهناء" ومركز شوية، والتي تبعد عن محافظة رماح (85 كم)، مضيفاً أنه يقطن الدهناء أهل الماشية، مشيراً إلى أن هذا الطريق يُعد دولياً وتعبره شاحنات من الحدود الشمالية سواء من الكويت أو الشام، مما زاد من خطورته وازدحامه، وخاصةً أنه طريق زراعي ومسار واحد، ذاكراً أنه وقع فيه حوادث مؤلمة، مشدداً على ضرورة وجود مركز للدفاع المدني والهلال الأحمر؛ لأن انتقال الدفاع المدني الموجود في رماح قد يؤخر عملية الانقاذ.