بين وقت وآخر تظهر لنا مآس جراء الحوادث المرورية الأليمة التي تحدث هنا وهناك في أنحاء المملكة، وما تخلفه من مصائب ونتائج مأساوية على الأرواح والأموال، ونذكر هنا أحد الطرق المهمة في ضواحي الرياض وهو طريق رماح، وحتى تتضح الصورة نستعرض وضع هذا الطريق، فهو طريق يبدأ الجزء (الأول) منه من طريق الدمام السريع باتجاه رماح وهو طريق مزدوج، ولكن لا يوجد به أمن طرق لمراقبة السرعة المتهورة ومراقبة سائقين الشاحنات التي تنقل من الكسارات التي على طريق رماح إلى الرياض وكذلك العكس، حيث أصبح طريق أمن من أمن الطرق والمرور وأصبح أصحاب النقل يشغلون أي مقيم سواء ملما بقيادة النقل ويحمل رخصة عامة أو لا يوجد لديه رخصة هذا الجزء من الطريق يحتاج إلى أمن طرق ومرور تراقب الطريق من المخالفين لقواعد الأنظمة والمتسببين في الحوادث المرورية التي نتاجها الوفيات والعاهات البشرية بشكل يومي، أما الجزء (الثاني) منه فيبدأ من نهاية الطريق المزدوج في محافظة رماح ثم يبدأ الطريق بمسار واحد باتجاه الصمان ولا يوجد له رصيف في مداخل ومخارج محطات الوقود، إضافة إلى عدم وجود لوحات إرشادية ومطبات عند الحاجة لذلك للدخول من الطريق العام إلى المحطة عند اللزوم، علاوة على ازدحامه بالشاحنات الكبيرة التي تزيد من خطورته على المسافرين، علماً أنه لا يوجد أمن طريق على الطريق المتجه لصمان لتنظيم المخالفين من السائقين المتهورين مع ضرورة وجود هلال أحمر كل 100 كم على الطريق للقيام بالمهام المطلوبة والماسة عند حدوث حوادث على هذا الطريق وما أكثرها، حيث تصل الحوادث فيه إلى ما يقارب (1080) حادثاً مرورياً سنوياً، ولا ننسى هنا ما حث عليه ديننا الحنيف من الانتباه والحذر من إيذاء المسلمين في طرقاتهم، والبعد عن كل ما من شأنه أن يؤدي لذلك من أفراد المجتمع أياً كان ذلك الشخص، كما أن طريق الرياض رماح الصمان يعد من الطرق المهمة، فهو طريق دولي يربط المنطقة الوسطى بدولة الكويت والمنطقة الشمالية والشرقية. وعلى الرغم من ذلك إلا أن جميع المسافرين على هذا الطريق يلاحظون الإهمال، وعدم العناية به حفاظاً على أرواح الناس من الحوادث المتكررة التي تزهق أرواح الناس، أو على الأقل تتركهم معاقين مشوهين في حياتهم،، والسؤال الذي يطرح نفسه على أمن الطرق والمرور والهلال الأحمر بمنطقة الرياض إلى متى سيستمر هذا النسيان أو الإهمال لهذا الطريق !! ومتى نرى التغيير والإصلاح في هذا الطريق حتى ينعم الناس بالأمن على حياتهم من مشكلاته وأخطاره.