رعى سفير خادم الحرمين الشريفين في باريس الدكتور محمد بن إسماعيل آل الشيخ حفل المواطنين والطلبة السعوديين في فرنسا والذي دعا له السفير بمناسبة الذكرى السادسة لمبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وقد استقبل السفير المواطنين في مقر الحفل الذي أقيم في المدرسة السعودية في باريس. وتخلل البرنامج جملة من العروض المرئية والنشاطات الفلكلورية أداها مجموعة من طلاب المدرسة السعودية في فرنسا. وبهذه المناسبة قال السفير في كلمة للحضور "ان ست سنوات تعتبر قصيرة في عمر الأمم لكنها في عمر المملكة وتحت قيادة خادم الحرمين الشريفين تعادل عقودا من الإنجازات الكبيرة، سواء على المستوى المحلي أو الدولي. فمحلياً تحقق الكثير وعلى كافة الأصعدة بدءاً بالمنجزات في المشاعر المقدسة وتوسعة الحرمين الشريفين، ومروراً بالتعليم والقفزات النوعية التي تحققت والجامعات العالمية التي شيدت في وقت قياسي وبدأت في العمل، والمنجزات الأخرى في مجال الصحة والبنية التحتية والمجالات الثقافية والإعلامية بل وحتى في مستوى دخل الفرد السعودي سواء بشكل مباشر أو غير مباشر. وعالمياً لعبت المملكة دوراً كبيراً أيضاً على كافة الأصعدة بمبادرات خادم الحرمين المتعددة والتي تهدف إلى نشر ثقافة السلام والحوار والتعايش والتفاهم بين كافة الدول والحضارات الإنسانية، إضافة إلى حكمة خادم الحرمين في مساعدة العالم على تجاوز الكثير من الأزمات ومنها الأزمة المالية العالمية وأهمية المملكة في ذلك بحكم كونها عامل استقرار وأمان لأسواق النفط والطاقة". واستعرض آل الشيخ نتائج مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الديانات والثقافات المختلفة ودورها في زرع التعايش السلمي بين أبناء الشعوب والحضارات المختلفة، مما أدى إلى عقد مؤتمرات دولية وقرب تأسيس مركز الملك عبدالله للحوار في النمسا وإطلاق برنامج الملك عبدالله العالمي للحوار والسلام في منظمة اليونسكو. وأفاد السفير السعودي في باريس أن الرأي العام الفرنسي يعتبر أن الإصلاحات الشاملة التي تمت في عهد خادم الحرمين الشريفين إصلاحات جادة ونابعة من حاجة المملكة نفسها، ومبنية على أسس قوية تضمن الاستمرارية، وتتجنب التسرع غير المنضبط، وتهدف إلى تحقيق التطور الذي ينشده الشعب السعودي. كما أكد السفير آل الشيخ أن الإدارة الفرنسية والجانب الرسمي الفرنسي يؤكدون باستمرار بأنهم حريصون دائماً على الاستنارة بآراء خادم الحرمين الشريفين في حل القضايا العالمية وهذا أدى إلى علاقات متميزة بين قيادتي وشعبي البلدين الصديقين.