قال رئيس الوزراء التونسي الباجي قائد السبسي ان قمة مجموعة الثماني في دوفيل التي اختتمت الجمعة اعطت اشارة قوية لدفع المسار الديموقراطي في تونس غير ان هذه الاخيرة ليست راضية بشكل كامل على نتائجها. وقال بحسب تصريحات له في دوفيل نقلتها وسائل الاعلام التونسية امس "لقد تلقينا ضمانات بان الامور ستسير بشكل افضل" وان قمة مجموعة الثماني اعطت اشارات قوية لدفع المسار الديمقراطي في تونس. بيد انه اضاف "اننا لا يمكن ان نكون راضين بالكامل" على هذه النتائج. وكانت فرنسا مضيفة القمة دعت اليها تونس ومصر مهدا ثورتين اطلقتا حركة ارساء الديمقراطية في العالم العربي. الاعتراف ب81 حزبا في تونس الى ذلك اعلنت وزارة الداخلية التونسية ان عدد الاحزاب المعترف بها في تونس حتى الجمعة بلغ 81 حزبا وذلك بعدما تم الاعتراف بعشرات الاحزاب الجديدة. ونقلت وكالة تونس افريقيا للانباء الحكومية ان عدد الاحزاب المعترف بها في تونس حتى الجمعة بلغ 81 حزبا وذلك بعدما تم الاعتراف بعشرات الاحزاب الجديدة. وكانت مصادر متطابقة في تونس اشارت الى ان عدد طلبات الاحزاب التي تم تقديمها بعد الاطاحة بنظام زين العابدين بن علي في 14 يناير الماضي، فاق مئة طلب. وكان عدد الاحزاب المعترف بها في تونس قبل الاطاحة ببن علي ثمانية احزاب بما فيها حزبه. وفي شأن آخر صرح رئيس الوزراء التونسي في رسالة ان تونس تأمل في "مزيد من التضامن الدولي" في مواجهة تدفق اللاجئين من ليبيا على حدودها. وقال رئيس الوزراء الانتقالي في مقابلة مكتوبة مع وكالة فرانس برس ان "تونس استقبلت منذ بداية الاحداث في ليبيا في 23 فبراير حوالي 415 الف لاجىء من اكثر من اربعين جنسية وامنت لهم احتياجاتهم بانتظار اعادتهم الى بلدانهم". واوضح قائد السبسي الذي شارك في قمة مجموعة الثماني في دوفيل ان "الحكومة والمواطنين التونسيين وخصوصا في الجنوب بذلوا جهودا هائلة والحكومة امنت مدارس للتلاميذ الليبيين الصغار". واضاف ان حوالي خمسين الف ليبي لجأوا الى الجنوبالتونسي. واكد ان "تونس تأمل في مزيد من التضامن الدولي لمواجهة اي تحركات كبيرة للاجئين وخصوصا للتوصل الى حلول عاجلة للاجئين الاريتريين والصوماليين الذين لا يمكن حتى الآن اعادتهم الى بلدانهم". وكان مخيم شوشة الذي يبعد سبعة كيلومترات عن الحدود التونسية الليبية، ويستقبل منذ فبراير آلاف العمال المهاجرين الذين فروا من ليبيا، شهد توترا كبيرا. وقتل اريتريان الثلاثاء في المخيم في تبادل لرشق الحجارة مع مهاجرين آخرين في المخيم بينما جرح سبعة آخرون في حريق. واعلنت الناطقة باسم المفوضية العليا للاجئين ميليسا فليمينغ في جنيف الجمعة ان ثلثي هذا المخيم الذي يضم حوالي اربعة آلاف شخص دمر في المواجهات. وقالت ان "الوضع تدهور هذا الاسبوع في تونس على الحدود مع ليبيا"، موضحة ان "فريقا صغيرا من وكالات الاممالمتحدة تمكن من ان يحدد ان ثلثي المخيم (شوشة) دمر او نهب". وقال رئيس فريق منظمة اطباء بلا حدود في المكان مايك بيتس ان "الاحداث الاخيرة التي وقعت في مخيم شوشة تعكس غياب الحلول الآمنة للسكان الذين يهربون من ليبيا وخصوصا مواطني دول افريقيا جنوب الصحراء الذين تتحول رحلتهم في افريقيا بحثا عن حياة افضل الى كابوس لا ينتهي".