نفى مصدر مسؤول في سفارة خادم الحرمين الشريفين في فرنسا صحة الأنباء التي أوردتها إحدى الجمعيات الإسلامية بخصوص عدد التأشيرات للحجاج الفرنسيين والترتيبات المرافقة لذلك. كما أكد الناطق باسم الخارجية الفرنسية هيرفي داسوسي «أن الوزارة تعمل كل سنة لتسهيل إقامة الحجيج من خلال انتداب موظفين في المملكة بهذا الغرض». يذكر أن الرئيس الفرنسي جاك شيراك التقى بمناسبة السنة الجديدة الدكتور دليل بوبكر رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية. وأفاد المصدر ل«الرياض»: «ان قنصلية المملكة العربية السعودية تتسلم جوازات سفر من وكالات سياحية مصرح لها من قبل وزارة الحج، وهذه الوكالات تسلم وتستلم هذه الجوازات وفق تاريخ متفق عليه، مشيراً إلى أن تصريح اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا عار من الصحة ولا يستند إلى أي دليل، حيث إنه ليس لهذا الاتحاد أي علاقة تعاون مع القنصلية السعودية، وخير شاهد على ذلك هو ما نشرته صحيفة «لوموند» الفرنسية في تاريخ 29 كانون الأول/ ديسمبر 2004 على لسان حيدر ديموريرك الأمين العام للمجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، والذي سلم جوازات تابعة للسفارة التركية بتاريخ معين واستلمها في التاريخ المتفق عليه. ومضى المصدر يقول: وحتى تاريخ اليوم أنجزت قنصلية المملكة العربية السعودية أكثر من 20 ألف تأشيرة، علماً بأن عدد التأشيرات التي أجازتها وزارة الحج لمسلمي أوروبا في فرنسا حتى هذا التاريخ بلغت (24100) تأشيرة، لم تستلم السفارة منها حتى الآن سوى (21) ألف طلب. وعلمت «الرياض» من مصادر جامع باريس الكبير أن وفداً يضم فؤاد علوي وميلود بن عمرة وحيدر ديموريك من المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية في فرنسا سيلتقي اليوم الأربعاء القنصل السعودي في باريس الدكتور أحمد المارك. وكان رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية في فرنسا الدكتور دليل بوبكر أجرى اتصالاً بسفير خادم الحرمين الشريفين لدى فرنسا الدكتور محمد بن إسماعيل آل الشيخ بهذا الخصوص. يذكر أن اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا قد هاجم التصريحات التي أدلى بها الأمين العام للمجلس الفرنسي للديانة الإسلامية بخصوص التحضيرات المتخذة للحج هذا العام،وزعم أن هذه التصريحات قد تسيء إلى مصداقية المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، ولم يكتف بذلك بل زعم أيضاً وجود بعض الصعوبات في الحصول على تأشيرات.