جدد خالد الناصري وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، أول أمس بالرباط، تأكيد المغرب على تعامله الإيجابي مع دعوة مجلس التعاون الخليجي للانضمام لهذا التجمع العربي. وأوضح الناصري، في لقاء مع الصحافة عقب انعقاد المجلس الحكومي برئاسة الوزير الأول، أن هذا "التعبير قوامه الترحيب بمقاربة تتسم بروح الأخوة العربية الصادقة". وأبرز أن الموضوع "يتطلب، نظرا لجديته، التعمق في ملامسة كل جوانبه من الناحية الدبلوماسية والإدارية وكذا كل جوانب الإعمال فوق أرض الواقع التي تسمح بإيجاد الصيغ المثلى لتمكين المملكة المغربية ودول مجلس التعاون الخليجي بأن تعطي مدلولا ملموسا لذلك التفاعل العميق المسجل في أجندة العلاقات الأخوية التي تربط بين ضفتي الوطن العربي من خليجه إلى محيطه". وأشار إلى أنه ستجري مباحثات معمقة جدية ورصينة لإيجاد الأجوبة على القضايا الطبيعية التي ستطرح، معتبرا أن هناك "فرقا بين الإعلان عن مواقف إيجابية ملؤها المشاعر الصادقة، الأمر الذي يميز العلاقات بين المغرب ودول الخليج، وبين الآليات الدبلوماسية المناسبة". وذكر الناصري بالجولة التي قام بها وزير الشؤون الخارجية والتعاون في الخليج "وذلك تتميما لرسائل ملكية سامية إلى قادة دول مجلس التعاون الخليجي"، مشيرا إلى أنه "ما زلنا في بداية المشوار وسنجد المقاربات المناسبة التي تسمح بتقديم الأجوبة المفيدة للشعب المغربي ولشعوب دول المجلس". وكان مجلس التعاون لدول الخليج العربية قد بادر، خلال لقائه التشاوري الثالث عشر على مستوى القمة المنعقد يوم 10 مايو الجاري بالرياض، إلى دعوة المغرب للانضمام إلى هذا التجمع الإقليمي. وفوض المجلس الأعلى، الذي يعد أعلى هيئة تقريرية للمجلس الوزاري الذي يضم وزراء الشؤون الخارجية، الدخول في مفاوضات مع المغرب لاستكمال الإجراءات اللازمة لذلك، مؤكدا على العلاقات الخاصة والسمات المشتركة والروابط الوثيقة بين هذا التجمع الإقليمي والمملكة المغربية.