رفض زعيم حركة طالبان الملا محمد عمر العفو الذي عرضته الاثنين اللجنة الافغانية للمصالحة مؤكدا انه سيواصل القتال لطرد القوات الأمريكية من افغانستان، كما قال المتحدث باسمه أمس. وكان رئيس اللجنة الافغانية للمصالحة صبغة الله مجددي قال الاثنين ان الملا عمر ورئيس الوزراء السابق زعيم الحرب قلب الدين حكمتيار غير مستبعدين من عملية المصالحة الوطنية. والاثنان يلاحقهما الأمريكيون بتهمة الارهاب. وقال المتحدث باسم طالبان عبد اللطيف حكيم «نحن لا نرى فرقا بين الغزو السوفياتي والاجتياح الأمريكي، ثم كيف لمجددي الذي كان من المجاهدين ان يطلب منا الاستسلام لاعدائنا؟» واضاف في اتصال هاتفي من مكان مجهول «سنواصل القتال لاخراج القوات الاجنبية من البلاد. لن نختبىء، سنقاتل الغزاة». واكد المتحدث ان لدى طالبان اكثر من مائة الف مقاتل ينفذون هجمات عبر البلاد. وقال «كبدنا القوات الاجنبية خسائر كبيرة لكنها لا تجرؤ على الاعتراف بها». وكانت الحكومة الافغانية عرضت على حوالى الف من ناشطي طالبان القاء اسلحتهم مقابل عفو يستثني حوالى 150 من قادة طالبان الذين يعتبرون مجرمين. وينشط مقاتلو حركة طالبان التي ازيحت من السلطة نهاية عام 2001، في وسط افغانستان وفي الجنوب والجنوب الشرقي.