هزت العاصمة اليمنية مساء أمس انفجارات قوية في اعنف اشتباكات عنيفة بين قوات الامن والجيش اليمني ومسلحين من انصار الشيخ صادق الاحمر منذ اندلاعها الاثنين. وأسفر القصف القوي الذي تعرض له منزل الشيخ عبدالله الأحمر في منطقة الحصبة بقذائف الهاون والصواريخ عن مقتل بعض من أنصار الشيخ الأحمر وإصابة العشرات بينهم اللواء غالب القمش رئيس جهاز الأمن السياسي (المخابرات) رئيس لجنة الوساطة المكلفة بإيقاف القتال. وقال احد المقاتلين في صفوف أتباع الأحمر ل "الرياض" ان قوات الأمن استهدفت منزل الشيخ الأحمر بشكل مباشر امس وقصفته بقذائف الهاون والصواريخ وأكد سقوط عدد من القتلى وعشرات الجرحى. وقال ان بعضهم أصيبوا بشظايا ورصاص قناصة. واكد ان أتباع الأحمر قصفوا مبنى وزارة الداخلية بعد الاستهداف المباشر لمنزل الأحمر. وسمع مراسل "الرياض" انفجارات عنيفة في محيط منزل الأحمر ووزارة الداخلية فيما شوهدت أعمدة الدخات تتصاعد من فناء وزارة الداخلية. وقال شهود عيان ان الوزارة تعرضت لنحو 12 قذيفة ار بي جي. وقالت مصادر امنية ان جندي قتل وأصيب اربعة آخرون امام مبنى الداخلية. هذا واجتمع المئات من قبائل اليمن أمس في منزل الأحمر وبعد عقد اللقاء في مبنى الخطوط الجوية اليمنية المجاورة لمبنى الأحمر وأدان الحاضرون الهجوم على منزل الأحمر واعتبروه هجوما على كل شيوخ القبائل وأعلنوا استعدادهم الوقوف بكل قواهم بجانب الأحمر. وأكد بعض شيوخ القبائل على اهمية سلمية الثورة على نظام الرئيس صالح. وقال الشيخ صادق الأحمر للحضور "صبرنا بما فية الكفاية ، صبرنا 33 عاما. واستهدافنا هو استهداف لكل شيوخ اليمن". وبعد لقاء المشائخ واجتماعهم عصر امس في منزل الأحمر تعرض المنزل للقصف بالصواريخ وقذائف الهاون مما ادى الى إصابة عدد من شيوخ القبائل ولجنة الوسطاء أبرزهم اللواء مطهر القمش رئيس الأمن السياسي ، كما قتل آخرون لم يعرف عددهم. واعلنت وزارة الداخلية مقتل 14 جنديا واصابة 29 وفقدان اثنين. وقالت في بيان لها امس:" أولاد الأحمر وعصاباتهم المسلحة قاموا اليوم (أمس) بالانقلاب على الوساطة وهاجموا وزارة الداخلية ومعسكر شرطة النجدة ووكالة الأنباء اليمنية " سبأ "، كما هاجموا وزارة السياحة ومبنى شركة الخطوط الجوية اليمنية ومنازل عدد من المواطنين في منطقة الحصبة بالعاصمة صنعاء بإطلاق بالقذائف والرصاص الكثيف وذلك لليوم الثاني على التوالي". وحملت الداخلية "أولاد الأحمر وعصاباتهم المسلحة مسئولية النتائج المترتبة على سفك دماء المواطنين الأبرياء وأعمال التدمير والتخريب واعتداءاتهم على المصالح والمؤسسات الحكومية وعلى المواطنين وممتلكاتهم وعلى رجال الأمن وبث حالة الخوف والهلع في نفوس المواطنين القاطنين في المنطقة". لكن بيانا صادر عن لجنة الوسطاء المكلفة من سبعة أشخاص حمل الرئيس صالح مسؤولية تجدد القتال بعد ان كانت نجحت الاثنين في إيقاف المواجهات لعدة ساعات. وقال البيان ان الرئيس صالح كلفهم للقيام بالوساطة وإيقاف القتال. وقال البيان "اتفقنا على أن نواصل لسحب الوحدات من المواقع التي تواجدت فيها وفعلا ذهبنا إلى منزل الشيخ صادق الأحمر وفوجئنا بإطلاق النار من جميع الوحدات من مختلف الأسلحة إلى منزل الشيخ صادق الأحمر وحاولنا التواصل من الأخ الرئيس لإيقاف إطلاق النار ولكن اتضح لنا أن الأخ الرئيس لم يكن جادا في وقف إطلاق النار وقررنا جميعا التوقف عن الوساطة وحملنا الرئيس المسئولية لأنه القادر على إيقاف الفتنة ، وإننا نعلن موقفنا ووقوفنا إلى جانب الشيخ صادق الأحمر."