كرّمت أحدية الشيخ ابوعبدالرحمن بن عقيل الظاهري الدكتور عبدالعزيز بن محمد السبيل وكيل وزارة الثقافة الاسبق بمقرها بحي السويدي وأدار المحاضرة الدكتور عبدالله الوشمي رئيس نادي الرياض الأدبي. بدأ السبيل بقراءة نص قصيدة مالك بن الريب التميمي والتي يرثي فيها نفسه قراءة متأنية، ثم استعرض أبرز الملامح النصية من خلال الوقوف عند مفاتيح قراءة النصوص واختيار بعض الكلمات، ومراد الشاعر منها، وتكرار ورود كلمة "الغضى" وسبب تكرارها في النص، في الابيات الاولى من القصيدة كما وقف على الثناءات التي تنسج دلالة القصيدة مثل كناية الحب والموت والتأنيث والتذكير بعدها اعطى الدكتور الوشمي الاذن ببدء المداخلات مشدداً على الالتزام بالوقت فكانت المداخلة الاولى للدكتور محمد الربيع ثم راشد الشعلان ومن ثم الدكتور ناصر الرشيد وبعدها الدكتور عبدالقدوس ابوصالح واخيراً الدكتور محمد خيري البقاعي. ومن ثم عاد السبيل للاجابة ومناقشة جميع المداخلات مؤكداً على ان النقاد هم من احيا هذه القصيدة ولو لا تعدد القراءات لها لما بقيت الى هذا الزمن منذ العصر الاموي . وبين السبيل ان رثاء النفس هو اصدق الرثاءات اما غيره فيعتبر نوعاً من المجاملة الاجتماعية ثم القى الشاعر ابراهيم المفدى قصيدة (اناخة ركابي) والتي يذكر فيها بعضاً من صفات الظاهري ولقيت استحسان الحضور ومن ثم تكلم الشيخ ابوعبدالرحمن موجهاً شكره للدكتور السبيل وللحاضرين قائلاً: اردتها تكريماً للدكتور الاستاذ عبدالعزيز السبيل الا انه ابى إلا ان يكرمنا بهذه القصيدة التاريخية وقراءته لها وناشد ابوعبدالرحمن الحضور وخص الدكتور محمد الهدلق والدكتور محمد الربيع والدكتور عبدالقدوس ابوصالح بالتفاعل وحضور الاحدية في دورتها الحالية والمشاركة في اختيار المواضيع الهادفة ، بعدها قدم ابوعبدالرحمن المجموعة الكاملة لمجلة الدرعية هدية وتقديراً للدكتور السبيل ، بدأت الامسية بالقرآن الكريم وانتهت به ، وحضرها جمع غفير من الادباء ورجال الفكر والمسؤولين .