تتعرض طالبات ماوان التابع لمحافظة الخرج بمجرد انتقالهن من المرحلة الابتدائية للمرحلة المتوسطة لخطر يهدد حياتهن كل يوم يتمثل في انتقالهن بحافلة كبيرة على طريق زراعي ضيق وكثير الحوادث ملئ بالمعدات الثقيلة التي تمر من خلاله والجمال السائبة المنتشرة عليه بمسافة تزيد على الخمسة والأربعين كيلاً للوصول لأقرب مدرسة متوسطة مزدحمة داخل مدينة الدلم ، ومروراً بوادي مجرى للسيول يشكل خطراً حقيقياً لكل مرتاد له في مواسم الأمطار ، مما يضطر أولياء أمورهن بإبقائهن بمنازلهن وتخلفهن عن الدراسة في مواسم الأمطار حتى ولو استمر ذلك لفترات طويلة ، الأهالي لم يأل جهداً في المطالبة بفتح مدرسة متوسطة لبناتهن ملحقة بالمرحلة الابتدائية الموجودة بالمركز أسوة بمدرسة البنين ، حتى أنهم تبرعوا بجزء من أراضيهم وفسحوه لوزارة التربية والتعليم التي طلبت الأرض لإنشاء مجمع تعليمي للمراحل الثلاث ، إلا أنها اكتفت بالبناء للمرحلة الابتدائية ، وترك الجزء المتبقي للمرحلتين المتوسطة والثانوية ، فالأهالي ومن هذا المنبر يناشدون كل من في يده صلاحية ومسؤولية الأمر عاجلاً بإنهاء المعاناة ولو كان بفتح فصول للمرحلة المتوسطة ملحقة بالمرحلة الابتدائية التي تحتوي على غرف دراسية كافية لذلك ، فالأمر يحتاج إلى وقفة إنسانية بعيدة عن كل ما يعيق ذلك من اشتراطات تقدمها إدارة تعليم الخرج في كل مرة يراجعها الأهالي فخمسة وأربعون كيلاً بهذه المواصفات كافية للمراعاة والأخذ بعين الاعتبار . عبدالله مضحي القريني