من أكبر مسئوليات الإنسان في حياته أن يكون ساعياً لإفشاء الخير في المجتمع، وأن يعمل ما يستطيع لغرس هذه القيم في ذريته والمسئول عنهم . ولقد نجح الشيخ محمد بن صالح بن سلطان رحمه الله نجاحاً لا يوازيه إلا القليل في هاتين الناحيتين. لقد كان رحمه الله طوال حياته ساعياً للخير باذلاً في ذلك الشيء الكثير مما أعطاه الله. نجد أثره في كل مكان ومجال ومناسبة بعضها معلوم وكثير منها خلاف ذلك. ولقد حرص الشيخ محمد رحمه الله على غرس هذه الروح في أسرته وذريته. فبعد وفاته حمل المهمة أبناؤه وبناته وأفراد أسرته، وأصروا على استمرار ما كان يقوم به من أعمال الخير. والجائزة في حد ذاتها في مجال يكون للإسهام فيه آثار على المجتمع أكبر بكثير مما سواها، فهي تعنى بفئة من المجتمع ربما لم يتلقوا الاهتمام الكافي من المجتمع. وهي تحمل رسالة للمجتمع بأن هذه الفئة منهم فيها كثير من الإبداع والمقدرة مما يجب ألا يغفل. وهي تشجيع لتلك الفئة بأن الصعاب ليست ولا يجب أن تكون عائقاً أمام طموحاتهم ونجاحاتهم. أتمنى للقائمين على هذه الجائزة التوفيق والنجاح وحقق الله لهم الأهداف التي وضعوها لأنفسهم ولمجتمعهم.