بحضور صاحب السمو الأمير تركي بن عبد الله بن عبدالرحمن أقسم مساء اليوم حفل جائزة محمد بن صالح بن سلطان / رحمه الله / للتربية الخاصة في دورتها السابعة وذلك بقاعة الخزامى بالرياض . وبدئ الحفل الذي أقيم بهذه المناسبة بالقرآن الكريم . ثم عرض فيلم وثائقي عن حياة محمد بن صالح بن سلطان / رحمه الله / تحدث عن نشأته وأعماله التي امتدت لفعل الخير في كل اتجاه. ثم ألقى المشرف العام على الجائزة الدكتور ناصر الموسى كلمة شكر فيها سمو الأمير تركي بن عبدالله على حضوره الحفل وتسليمه الجوائز والدروع للفائزين وذوي الفائزات , موضحا أن الجائزة تحتضن أربعين فائزاً وفائزة من جميع مناطق المملكة في مجالات الجائزة المتنوعة . كما هنأ الفائزين والفائزات بالجوائز متمنياً لهم التوفيق والسداد . بعدها ألقيت كلمة الجهات الداعمة للجائزة ألقاها بالنيابة رئيس نادي الصم سعيد القححطاني تناول خلالها ما تقدمه جائزة محمد بن صالح بن سلطان / رحمه الله / من دعم للفئات الخاصة . ثم تحدث الدكتور حمدان الغامدي عن سنابل الجائزة وآليتها , تلاها كلمة لأمين عام غرفة الرياض حسين العذل . إثرها ألقى سلطان بن محمد بن صالح بن سلطان كلمة رحب فيها بسمو الأمير تركي بن عبدالله بن عبد الرحمن وشكره على حضوره حفل الجائزة في عامها السابع , مهنئا الطلاب والطالبات الفائزين على إبداعهم , كما هنأ أولياءَ أمورهم متمنياً لهم مزيداً من التفوقِ والإبداع . ونوه بالأعمال الخيرية التي يقوم بها سمو الأمير تركي بن عبدالله بن محمد , ومجهوداته الإنسانية التي أثمرت إنشاءِ مؤسسةٍ خيريةٍ تدعى (مؤسسة سعفةِ القدوةِ الحسنةِ) وهي مؤسسةٌ تدعو إلى نشرِ الوعي عن قيمِ الشفافيةِ والنزاهةِ في المجتمعِ وهي إحدى مؤسساتِ المجتمعِ المدني التي رُخِصَ لها بالعمل ، وتقومُ هذه المؤسسةُ بمجموعةٍ من الأنشطةِ تدفعُ كلُها إلى زيادةِ الوعي عن قيمِ الشفافيةِ والنزاهةِ وإبرازِ دورِ المؤسساتِ التي تمارسُ سلوكياتٍ أخلاقيةٍ في تعاملاتِها مع الآخرين بطريقةٍ عالية ، وتكريمِ تلكَ المؤسساتِ بمنحِها (جائزةِ الشفافيةِ) كلً عامٍ وإلقاءِ الضوءِ عليها لجعلها قدوةً يستفيدُ الآخرون من تجرِبتِها. ثم أعلن عن تفعيل سنبلة جديدة تضاف إلى سنابل الجائزة , حيث تبلغ قيمة جائزة هذه السنبلة مئة ألف ريال سنويا , وتحمل اسم خالد بن محمد بن صالح بن سلطان رحمه الله وتشرف عليها جواهر بنت محمد بن صالح الرئيس العام للجائزة . بعد ذلك ألقى صاحب السمو الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالرحمن كلمة أوضح فيها أن من أهم مسؤوليات الإنسان في حياته أن يكون ساعياً لإفشاء الخير في المجتمع , وأن يعمل مايستطيع لغرس هذه القيم في ذريته والمسؤول عنهم , وقال //لقد نجح محمد بن صالح بن سلطان رحمه الله نجاحاً لا يوازيه إلا القليل في هاتين الناحيتين , وكان رحمه الله طوال حياته ساعياً للخير باذلاً في ذلك الشيئ الكثير مما أعطاه الله , ونجد أثره في كل مكان ومجال ومناسبة , كما حرص على غرس هذه الروح في أسرته وذريته , فبعد وفاته حمل المهمة أبناؤه وبناته وأفراد أسرته , وأصروا على استمرار ما كان يقوم به من أعمال الخير , والجائزة في حد ذاتها في مجال يكون للإسهام فيه آثار على المجتمع أكبر بكثير مما سواها , فهي تعنى بفئة من المجتمع ربما لم يتلقوا الاهتمام الكافي من المجتمع , وهي تحمل رسالة للمجتمع بأن من هذه الفئة مبدعين يجب ألا يغفل عنهم , كما تعد الجائزة تشجيعا لتلك الفئة بأن الصعاب لا يجب أن تكون عائقاً أمام طموحاتهم ونجاحاتهم // . وتمنى سموه للقائمين على الجائزة التوفيق والنجاح وتحقيق الأهداف المرجوة بمشيئة الله . ثم سلم سموه الفائزين والفائزات جوائزهم , وتم تكريمهم بمبلغ 5000 ريال لكل واحد منهم ، كما كرم اللجان العاملة في الجائزة . وفي ختام الحفل تسلم سموه درعا تذكاريا من سلطان بن محمد بن صالح. حضر الحفل أصحاب السمو والمعالي وعدد من المسؤولين. //انتهى//