} أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار بأن تطبيق الهيئة لنظام التصنيف الجديد لقطاع الإيواء السياحي أسهم في تطوير الاستثمار الفندقي وظهور مشاريع فندقية جديدة شجع الكثير من الشركات العالمية للدخول لسوق السفر والسياحة بالمملكة, واصفا سموه السياحة بأنها «الفرصة الاستثمارية القادمة»،. وقال سموه بأن قطاع السياحة الوطنية والقطاعات المساندة التي تصنف من قطاع الخدمات هي أحد أهم ثلاث قطاعات مولدة لفرص العمل للمواطنين، وذلك حسب استراتيجية السياحة الوطنية المحدثة التي أقرت قبل أسابيع ومن المؤمل رفعها للدولة خلال الأيام المقبلة. وأشار سموه خلال رعايته أمس الأحد لاتفاقية الشراكة بين مجموعة البيان القابضة وشركة هيلتون العالمية لإدارة وتشغيل أكبر فندق ومنتج سياحي في المنطقة الشرقية، أشار إلى أن المشروع الوطني لتنمية الموارد البشرية (تكامل) الذي تديره الهيئة منذ عشر سنوات ويعمل بشكل لصيق مع الجامعات السعودية، والمؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني، وصندوق تنمية الموارد البشرية، سيتحول إلى (المركز الوطني لتنمية الموارد البشرية السياحية)، لافتاً إلى أن حزم تدريب وتحفيز وتمويل جديدة ستطلقها الهيئة بالتضامن مع صندوق تنمية الموارد البشرية، وعدد من الشركاء «نؤمل أن يكون هذا العام عاماً حافلاً للسياحة الوطنية، وذلك بعد صدور عدد من القرارات المتوقعة من الدولة، والتي ستساهم بدورها في توفير فرص عمل للمواطنين». وذكر الأمير سلطان بن سلمان بأن تصنيف الفنادق والشقق المفروشة الجديد شجع الكثير من الشركات العالمية للدخول لسوق السفر والسياحة بالمملكة «أرض الحرمين وقبلة المسلمين، والتي تتمتع أيضاً بشعبها المضياف الكريم والمرحب بالضيف ويعشق خدمة وطنه، فضلاً عن موارد طبيعية، ومقومات سياحية، وبنية تحتية». وأكد سموه أن السوق المحلي بالمملكة يشهد طلباً كبيراً لم يواكبه بعد عرض سياحي مماثل «لقد أصبح السائح المواطن الذي أطلع على التجارب السياحية في الوجهات المجاورة، أصبح يطلب الخدمات المتكاملة، ونحن نعمل على ذلك، غير أننا بحاجة لمزيد من الوقت والدعم، حتى يتمكن قطاع السياحة الوطنية من المنافسة». من جانبه قال رئيس مجلس إدارة مجموعة البيان القابضة محمد الحماد بأن فندق ومنتجع هيلتون الجبيل الذي يجري إنشاؤه بمحلة دارين بجوار مرسى القوارب المطلة على الواجهة البحرية بالجبيل، يعد أكبر مشروع فندقي في المنطقة الشرقية، من حيث طاقته الإيوائية التي تصل إلى أربعمائة غرفة وشقة فندقية وثلاثين شاليهاً فخماً إلى جانب المرافق الرئيسية مثل مركز رجال الأعمال، وقاعة المؤتمرات، وقاعة متعددة الأغراض، والنادي الصحي، والمطاعم المتعددة التي تناسب كل الأذواق. وذكر بأن ارتفاع المبنى يبلغ خمسة عشر طابقاً، وقد روعي في تصميمه أن يكون تحفة معمارية تتكامل مع جمال المنطقة البحرية، ويتوقع أن تنتهي الأعمال الإنشائية في المشروع بنهاية 2013. وأعرب عصام عبودة نائب الرئيس في هيلتون العالمية (شبه الجزيرة العربية والمحيط الهندي)، عن سعادته بالشراكة مع مجموعة البيان القابضة، وقال إن فرص النمو تضاعفت في مدن المملكة، كما أن توفر البنية التحتية في الجبيل الصناعية التي تتطلبها السياحة وموقع المدينة الاستراتيجي شجع هيلتون العالمية لإدارة وتشغيل المشروع. وكان رئيس مجلس إدارة مجموعة البيان القابضة محمد الحماد وعصام عبودة نائب الرئيس في هيلتون العالمية (شبه الجزيرة العربية والمحيط الهندي) وقعا اتفاقية تقوم هيلتون بإدارة وتشغيل فندق ومنتجع هيلتون الجبيل، الذي تبلغ تكلفته 600 مليون ريال، وذلك بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار.