وقع مدير عام الصندوق الخيري الاجتماعي عادل فرحات عقود التدريب المنتهية بالتوظيف مع 300 طالب من أبناء المستفيدين من الضمان الاجتماعي والجمعيات الخيرية والأيتام والمفرج عنهم من السجون والمتعافين من المخدرات، بحضور مدير عام التوظيف في مكتب العمل في منطقة مكةالمكرمة محمد جلال ورئيس مجلس إدارة الأكاديمية السعودية الدولية للسياحة والفندقة في قرية مرسال هيثم نصير. وأوضح فرحات أن الصندوق الخيري والأكاديمية ومطاعم شركة أمريكانا ومطاعم ليلتي وقعوا بحضور وزير الشؤون الاجتماعية عقودا لتدريب وتوظيف 300 شاب في عدد من التخصصات المهنية في الطهي وأعمال المطابخ بتكلفة إجمالية تصل إلى 21 مليونا و600 ألف ريال، على أن يتقاضى الطالب مكافأة ألف ريال طيلة فترة التدريب وتوظيفهم براتب ثلاثة آلاف ريال كحد أدنى، تمشيا مع الأوامر الملكية الخاصة برفع الأجور ووضع حد أدنى لها، ومنحهم دبلوم الإدارة الفندقية. وأشار إلى أن البرنامج التدريبي لا يقتصر على الجانب النظري بل مزاولة النشاط الفعلي العملي في مواقع الخدمة نهاية الأسبوع تحت إشراف المدربين في الأكاديمية، معتبرا ذلك جزءا أساسيا من أعمال التدريب وتأهيل الشباب لضمان نجاح البرامج. وبين أن القطاع الخاص استجاب لاستيعاب الشباب وتوظيفهم فور الانتهاء من تدريبهم وتأهيلهم للعمل، مطالبهم باستثمار موارد الصندوق لتدريب وتأهيل أبناء المستفيدين من الضمان الاجتماعي والجمعيات الخيرية والأيتام والمفرج عنهم من السجون والمتعافين من المخدرات، للعمل في إطار المسؤولية الاجتماعية تجاه هذه الفئات. وعقد مدير التوظيف محمد جلال لدى زيارته مقر الأكاديمية اجتماعا بالطلاب المتدربين، وحثهم على الالتزام والانضباط أثناء فترة التدريب لضمان الفرص الوظيفية التي أتيحت لهم من قبل القطاع الخاص، بعد أن تكفل الصندوق بتمويل برامج التدريب بالكامل. واطلع جلال على ملفات الطلاب ومقار التدريب والتقى المدربين واستمع إلى إيجاز عن البرامج النظرية والعملية على رأس العمل التي تسبق عملية انتقالهم إلى وظائفهم التي يتم تأهيلهم لها. وأوضح جلال أن مكتب العمل خصص صالة لاستقبال طالبي العمل وتم إجراء المقابلات مع الطلاب، وإدراجهم في قاعدة بيانات تسهل على أصحاب الشركات والمؤسسات الاستفادة منهم في التوظيف أو التدريب مثلما حدث بين الصندوق والأكاديمية. وأكد أن مخرجات التدريب في الأكاديمية السعودية الدولية للسياحة والفندقة مميزة، ووضع مكتب العمل لوحة شرف تضم الراغبين في العمل في المهن الصعبة مثل الطباخ والسباك والكهربائي وغيرها من الأعمال التي كانت في السباق تشغل بغير السعوديين بحجة حاجز العيب والتي تم تلافيها مع رغبة الشباب على العمل وتلافي البطالة والبقاء في المنازل، مشددا بأن الكرة باتت في ملعب القطاع الخاص، بعد أن وفر الصندوق الخيري برامج تمويل كاملة وبنسبة مائة في المائة متضمنة المصاريف.