ألقى فضيلة الشيخ صالح بن محمد اللحيدان، عضو هيئة كبار العلماء، مساء أمس الاول محاضرة عن "موقف المسلم من الفتن"، ضمن محاضرات ملتقى "وحدة الكلمة"، الذي تنظمه مؤسسة الدعوة الخيرية بجامع الأمير فيصل بن فهد بحي الملقا شمال العاصمة الرياض، بمشاركة نخبة من كبار العلماء وبيّن معاليه في محاضرته عدة أمور أهمها: أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر بحلول الفتن وأنها كقطع الليل المظلم ووصف الفتن بأنها تدع الحليم حيراناً. وكان عمر رضي الله عنه باباً في وجه الفتن وبعد موته وجدت الفتن. وأول فتنة اجتمع لها كانت في عهد عثمان رضي الله عنه الخليفة الراشد. من يريد الحق فعليه الرد إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. والناس في أمسّ الحاجة دائماً إلى إخلاص العبادة لله، ويكثروا من شكره وذكره، حتى تنشرح صدورهم وتطمئن نفوسهم. يقول الله جل وعلا عن الذكر: (ألا بذكر الله تطمئن القلوب). والنبي صلى الله عليه وسلم يقول محذراً من الشبهات: "فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يقع فيه". وقال فضيلته: نرجو أن الله قد دفع عنا في هذه البلاد كثيراً من الفتن بسبب العقيدة على ما فينا من تقصير. كما على المسلم أن يسأل عن الوقاية عن الفتن قبل أن تقع. واضاف فضيلته: ومن أسباب الوقاية العناية بالأوراد، أوراد الصباح والمساء، وأوراد دخول المنزل والخروج منه، أوراد الأكل والشرب، أوراد النوم، وغيرها من الأوراد التي تحفظ المسلم. واسترسل فضيلته في استعراض بعض الفتن الواقعة في العالم الإسلامي وبيّن الموقف الشرعي منها. كما وجه الشباب بسؤال أهل العلم وعدم الاستبداد بالرأي، مؤكدا أهمية التواصي بالحق والتواصي بالصبر. والاستعاذة بالله من الفتن. وبين فضيلته قائلا: الإنسان إذا اتخذ موقفا فلينظر فإن كان منفرداً بهذا الموقف فليتهم نفسه وليراجع نفسه، وأوصى الشباب بالإكثار من القراءة في التفسير والسنة وسيرة الصحابة رضي الله عنهم، والتابعين - رحمهم الله - وختم المحاضرة بالإجابة عن أسئلة الحضور. ويلقي مغرب اليوم فضيلة الشيخ الدكتور صالح الفوزان عضو هيئة كبار العلماء محاضرة بالجامع عنوانها: النصيحة وأثرها في وحدة الكلمة.