وقعت الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) امس مذكرة تفاهم مع الشركة الصينية للبترول والكيماويات (ساينوبيك) لانتاج مصنع «البولي كاربونات» بالصين للاستفادة من الطلب القوي على اللدائن في البلاد. وقال المهندس محمد الماضي نائب رئيس مجلس إدارة (سابك) الرئيس التنفيذي في مؤتمر صحفي في مدينة غوانجو جنوب الصين «هذه خطوة مهمة بالنسبة لنا للاحتفاظ بقيادة مجال اللدائن في الصين ..سيقود المشروع التنمية الاقتصادية المحلية ويلبي الطلب المتزايد على البولي كربونيت في منطقة آسيا والمحيط الهادي، كما أن له أهمية كبيرة لصناعة البتروكيماويات الصينية والصناعة المحلية في تيانجين.» واضاف «هذا إنجاز مهم لتعزيز المشاركة مع (ساينوبيك)، وسيدعم إعلان الاتفاق موقف الشركتين استراتيجياً بوصفهما منتجين للبتروكيماويات بمقاييس عالمية تلبية للطلب العالمي المتزايد من جانب زبائننا في الصين، كما سيتيح الفرصة لبدء مرحلة من النمو في مجال اللدائن الحرارية الهندسية عالية الأداء». وتوقع الماضي نمو الطلب على البتروكيماويات في الصين 20 بالمئة سنويا على مدى السنوات العشر المقبلة. ويهدف الاستثمار المشترك بين الشركتين إلى بناء مصنع لإنتاج «البولي كاربونات» بطاقة إنتاجية سنوية قدرها (260) ألف طن، ويضاف هذا الاتفاق الجديد إلى المشروع المشترك بين الشركتين شركة (ساينوبيك سابك تيانجين للبتروكيماويات) والتي بدأت عملياتها التشغيلية منذ العام 2010م. وسيقام مصنع إنتاج البولي كربونات الجديد في مجمع شركة (ساينوبيك سابك تيانجين للبتروكيماويات) ، ومن المتوقع أن يبدأ تشغيله بحلول عام 2015م، ليعزز تقنية (سابك) المتطورة لإنتاج «البولي كربونات» بمقاييس عالمية رفيعة تضيف خصائص جودة الأداء والنقاء والشفافية واستمرارية العمليات التصنيعية التي تميز المنتج، مما يسهم في توفير طاقات محلية جديدة لراتنجات الكيماويات المتخصصة التي تدعم قاعدة زبائن الشركة بالصي. من جانبه قال وانغ تيان بو، نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لشركة (ساينوبيك): «إن هذا الاتفاق المشترك لإنتاج «البولي كاربونات» هو ثمرة المشاركة القوية والمثمرة مع شركة (سابك)، وتلك المشاركة كانت حجر الزاوية للنمو في الشركتين وخير دليل على العلاقات التجارية الوثيقة بين الصين والمملكة العربية السعودية؛ مضيفاً أن هذا الاستثمار سيسهم في تعزيز القدرات التنافسية للشركة. وسيدفع المشروع عجلة التنمية الاقتصادية المحلية، وتلبية الطلب المتزايد على «البولي كاربونات» في منطقة آسيا باسيفيك، وهو على قدر كبير من الأهمية لتعزيز صناعة البتروكيماويات الصينية، والصناعة المحلية في «تيانجين» على وجه الخصوص. الجدير بالذكر أنه قد جرى تشغيل مجمع شركة (ساينوبيك سابك تيانجين للبتروكيماويات) -المملوك مناصفةً- بالكامل عام 2010م، ومقرها في «تيانجين» بالصين، وتنتج مختلف المنتجات البتروكيماوية، بما في ذلك الإيثيلين والبولي إيثيلين، وجلايكول الإيثيلين، والبولي بروبيلين، والبيوتاديين، والفينول، والبيوتين-1، وغيرها. تجدر الإشارة إلى أن «البولي كاربونات» منتجات بلاستيكية أساسية وضرورية لإنتاج مكونات قطع غيار السيارات والأقراص المدمجة، ومجموعة متنوعة من المنتجات الاستهلاكية والعديد من المكونات الصناعية الأخرى. وتحظى سابك بتواجد قوي في آسيا، من خلال: 41 مكتباً، و10 مواقع للتصنيع و5 مراكز للتقنية والابتكار في 13 من أهم الأسواق الآسيوية لخدمة العديد من الزبائن في مختلف الصناعات. وقد أكدت سابك مجدداً التزامها تعزيز حضورها في آسيا من خلال المشروع الجديد لإنتاج «البولي كاربونات» في الصين، إلى جانب إنشاء مركزين للتقنية والابتكار في الصين والهند. وصرح سمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع رئيس مجلس إدارة شركة (سابك) على هامش الزيارة التي يقوم بها سموه حالياً إلى الصين على رأس وفد من كبار التنفيذيين في الشركة والتي تشمل زيارة معرض (تشاينا بلاس2011م) الذي تشارك فيه (سابك)، وكذلك الإلتقاء بكبار المسئولين في القطاعين العام والخاص في الصين، صرح قائلاً: «أن الاستثمارات الجديدة تعكس مدى التزام الشركة بتوسيع عملياتها في أسواقها الاستراتيجية في آسيا لخدمة زبائنها وشركائها، في منطقة تعتبرها الشركة امتداداً لسوقها المحلي»، مضيفاً «أن (سابك) تنتهج التحسين المستمر لأصولها، والتوسع في مكاتبها بمختلف أنحاء آسيا واستكشاف الفرص الجديدة والسعي لإقامة مشاركات جديدة». وعلّق على ذلك المهندس محمد بن حمد الماضي نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي للشركة خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقِد على هامش معرض الصناعات البلاستيكية «تشاينا بلاس 2011م» المقام بمدينة «غوانجو» الصينية، بقوله : «أن الاستثمارات الجديدة تعكس سعي الشركة لمزيد من التوسع في أسواقها الرئيسة في آسيا التي نمت عمليات الشركة فيها، الجدير ذكره بدء عمليات الإنشاء لمركزين استراتيجيين للتقنية والابتكار في الصين والهند، تعزيزاً لحضور الشركة في المنطقة واستكمالاً لسلسلة التوسعات المعنية بالبنية التحتية، في إطار خطط نمو الشركة بالمنطقة، كون آسيا المنطقة الأسرع نمواً في العالم.