سيكون لقاء فريقي الاتحاد والهلال ضمن دوري المحترفين الآسيوي الأسبوع القادم احد أهم وأصعب مباريات الموسم وتصفيات البطولة الأقوى والمؤهلة لكاس العالم للأندية، فبقدر ما تحمل المباراة من متعة وإثارة مرتقبة ومطلوبة من قبل كل المتابعين والمحبين لفنون كرة القدم، إلا أنها وبكل أسف ستساهم بإبعاد وخسارة احد أهم وأفضل الأندية الكبيرة والجديرة بمواصلة التصفيات وتحقيق النتائج الجيدة والمؤثرة في مخطط إعادة مكانة ومستوى الكرة لدينا. فالهلال بطل مسابقات الموسم الحالي وأكثر الأندية ثباتا واستقرارا من كل النواحي الفنية والإدارية، والاتحاد صاحب تجارب وخبرات سابقة في مثل هذه البطولات المهمة والصعبة على الفرق التي لا تملك نجوما ورصيدا كبيرا ومشرفا مثل نادي الاتحاد، ومن هنا تأتي أهمية هذا اللقاء الحساس والمحاط بكل أنواع التحدي والتصميم على خطف الفوز وعبور أصعب مرحلة وأكثرها تعقيدا وحسابات لا تتوقف عند حدود الإعداد الفني أو اللياقي أو تألق النجوم ودعم الإدارة وحضور الجمهور. ** من الناحية الفنية تعتبر موازين القوى بين الفريقين متقاربة وعلى ذلك تميل كفة السيطرة على المباراة واقتراب تحقيق الفوز للفريق القادر على ضبط أدائه في كل الحالات الهجومية والدفاعية، وكذلك استثمار الأخطاء التي لابد وان تقع في مثل هذه الأجواء التي يطغى عليها الحماس والشحن الزائد، ولذلك تبرز أهمية التركيز والحضور الذهني لخط الدفاع وخصوصا منطقة العمق، ففي الاتحاد يبرز المدافع رضا تكر واسامة المولد كثنائي متفاهم وفعال في تغطية الكرات العرضية وتسجيل الأهداف وهذه الميزة لا تتوفر بشكل كبير بالعمق الهلالي المعروف بإجادة التغطية الفردية واللعب المضمون وسهولة التفاعل مع خط الوسط من حيث الترابط وتضيق المساحات، وتبقى مسالة اختيار طريقة اللعب وأسلوب التنفيذ هي أكثر ما يشغل تفكير الأجهزة الفنية لدى الفريقين ويجعلها تحت ضغط مستمر وغير واضح. فالمباراة تحتاج إلى أعلى درجات الانضباط التكتيكي وتوزيع المجهود وقد لا تنتهي في الوقت الأصلي كما أن التوازن بطريقة الضغط والارتداد الدفاعي شيء أساسي ومطلوب ومطامع خطف هدف مبكر وارباك الفريق المنافس من أولويات أي مدرب ووجود أسماء كبيرة مثل ياسر ونور مصدر للثقة ودافع قوي لاختيار عنصر المفاجأة والمبادرة بالهجوم، ولاشك أن توقيت المباراة واختلاف أوضاع الفريقين وقيمة الوصول إلى كاس العالم تضاعف مسؤولية وطموح كل فريق وكل ما نتمناه أن تظهر المباراة بشكل فني راق وان تكون خالية من أي توتر أو احتجاج.