الإجازة الصيفية..الجميع ينتظرها بعد عام حافل من الانجاز والتتويج.. ويبقى بعد هذا الانتظار سؤال هام: هل يستغلها الطلاب والطالبات خير استغلال؟، وهل تتحمل أسرهم مسؤولية التخطيط السليم لها؟. إذا نظرنا إليها على أنها فترة تتجاوز الشهرين تقريباً، سنعرف أن مسألة توظيفها في السهر أو الزيارات أو السفر أو أي شكل من التسلية هو أمر صعب، والأصعب من ذلك أن يترك الشخص نفسه ك»ريشة» في مهب الرياح أينما تأخذه يمضي، دون تخطيط يستغل فيه أوقات فراغه؛ فمع الإجازة هناك مجال واسع لغياب الرقابة عليه من قبل الأهل، وإذا ما زاد عليها عدم التوجيه الصحيح له في الإفادة من الوقت، فإن رفاق السوء قد يتربصون به، والأعمال والعادات السيئة كثيرة وفي متناول اليد. وتختلف إمكانية الأسر في قضاء الإجازة، وذلك حسب إمكاناتهم وأولوياتهم واهتماماتهم، فالبعض يفضل السفر، وآخرون لا يفضلونه، أو لا تساعدهم ظروف العمل أو الظروف المادية، فيقضون الإجازة في الوطن، وبالتالي يجد أبناءهم متسعا من الوقت لا يعرفون أين وكيف يقضونه؟. «الرياض» تستعرض بعض تجارب لأرباب أسر في كيفية تخطيطهم للإجازة، وهل وازنوا بين المتعة والفائدة حتى لا تتحول الإجازة إلى عبء مادي واجتماعي؟، كما سنعرف وجهة محبي السفر للخارج في ظل الظروف الراهنة، وأبرز الدول المرشحة على قائمة المواطنين، وتحاورنا مع معلمين ومعلمات لنعرف أثر الإجازات القصيرة التي مرت على العام الدراسي، وهل تمكنوا من الانتهاء من المنهج الدراسي؟، كما لم نغفل دور المراكز الصيفية رغم غياب المهارات المتعلقة بالجوانب المعرفية والإنسانية والتقنية ومساعدة الآخرين، والمشاركة في تفعيل دور المؤسسات المجتمعية.