اليوم أحد الايام التي تسطر في صفحات المملكة بشكل عام، وبصفحات التعليم العالي بشكل خاص، وما يدل عليه هو اهتمام الحكومة الرشيدة بالمرأة وتعليمها للوصول بها الى المستويات تحقيقاً لما رسمه لها قائد هذا البلاد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. في يوم الافتتاح الرسمي لهذه الجامعة العريقة ابدى وكيلات الجامعة سعادتهم البالغة في يوم انتظره العديد من منسوبات الجامعة وعبر الكثير عن فرحتهم بلقيا خادم الحرمين الشريفين، وبما يقدمه الوطن لابنائه. فقد عبرت الاستاذة الدكتورة فردوس بنت سعود الصالح وكيلة الجامعة للدراسات العليا والبحث ان هذا اليوم يعتبر يوما فريدا من نوعه على مملكتنا بشكل عام وعلى جامعة الاميرة نورة بنت عبدالرحمن بشكل خاص، فتوافد الجميع لحضور مثل هذا الافتتاح بشرى خير وتفاؤل لهذه المدينة الجامعية العريقة، واضافت نسعى جاهدين في هذه الجامعة لتقديم كل ما نستطيع تقديمه لها في شتى المجالات وخدمة طالباتها من طالبات دراسات عليا وابتعاث، التي تعتبر احدى المراحل التي تتطلع اليها الطالبة لإكمال مسيرتها التعليمية لخدمة وطنها بشتى التخصصات الموجودة بالجامعة، والتي ستستحدثها في القريب باذن الله تعالى بما يخدم تطور الجامعة وحاجتها، الى جانب البحث العلمي وما وصلت اليه المراة السعودية في هذا الوقت من ابداع وتقدم ولله الحمد، وشكرت "د. فردوس" خادم الحرمين الشريفين لتكرمه ولرعايته لهذا اليوم التاريخي الذي يسجل لجامعة الاميرة نورة والشكر موصول الى وزارة المالية من تخطيط وتنفيذ بوقت قياسي لهذه المدينة الجامعية. وذكر "د. طلال بن مسلط الشريف" وكيل جامعة الاميرة نورة بنت عبدالرحمن، وعميد كلية الدارة والاعمال ان اليوم تزدان جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن وتتشرف بلقاء خادم الحرمين الشريفين الذي وعد وأوفى بتكريم منسوبي التعليم العالي وبالذات الفتاة السعودية، وذكر أن افتتاح خادم الحرمين الشريفين لهذا الجامعة يعد تكريما لجميع منسوبي الجامعة حيث امر بإنشاء صرح علمي عالمي حاضنته جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن تضم بين طياتها العديد من الكليات الإدارية والعلمية والطبية ومستشفى وعمادات مساندة وخدمات متكاملة والتي نأمل ان تكون منارة علم يستفيد منها أبناء المجتمع فيما يعود بنتائج ايجابية على الدين والمجتمع والعالم بأسره بإذن الله. هذا الإنجاز الجامعي الرائع الذي تحقق على أرض الواقع بعد أن كان حلماً وأصبح واقعا، تحقق في زمن قياسي، بفضل الله، ثم بفضل توجيهات خادم الحرمين الشريفين حفظه الله. تدشين الجامعة ثمرة نقطفها اليوم بعد أن ولدت حلماً وتربت فكرة وتجسدت مشروعاً رعاها خادم الحرمين لبنة لبنة وتحدث "د. الشريف" أن تدشين الجامعة يعد رمزاً لتلك الجهود، وثمرة نقطفها اليوم، بعد ان ولدت حلماً، وتربت فكرة، وتجسدت مشروعاً، رعاها خادم الحرمين الشريفين لبنة لبنة، وخطوة خطوة، إيماناً منه حفظه الله بأهمية وأفضلية العلم، وهذه الجامعة ما هي إلاّ لبنة واحدة في مشروعات الوطن، فلقد شيد حفظه الله العديد من الجامعات السعودية، ودعم الأبحاث والكراسي العلمية، وبناء اقتصاد يقوم على المعرفة، واستثمر في الإنسان تعليماً وتدريباً وتوظيفاً. واضافت الدكتورة نائلهة بنت عبدالرحمن الديحان وكيلة الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة شهد التعليم العالي للفتاة في المملكة العربية السعودية قفزات هائلة وتطورات كبيرة، في فترة وجيزة وتوُّج هذا الاهتمام بإنشاء مدينة جامعية تزيد مساحتها على ثمانية ملايين مترٍ مربعٍ، تضاهي الجامعات العالمية من حيث مواصفات بنائها وتجهيزاتها التقنية الحديثة، والتي ستؤدي إلى بيئة محفزة تتناسب مع تطلعات الجامعة التطويرية. ولقد صممت الجامعة بحيث تستوعب نحو 40.000 طالبة لتصبح بذلك أكبر مدينة جامعية للبنات بالعالم تشتمل على أحدث المرافق العلمية والتعليمية والبحثية وقد تميز تصميمها بالجمع بين الأصالة والتقنية، وأضافت تنظر الجامعة للمستقبل القريب من منظور التطور النوعي والانطلاق نحو الريادة المحلية والإقليمية والعالمية، وذلك بدعم من قائد المسيرة التعليمية سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود يحفظه الله وسمو ولي عهده الأمين، الى جانب ما حظيت به الجامعة من اهتمام من معالي وزير التعليم العالي ومعالي وزير المالية.