شهدت عمان أمس مسيرتين شارك فيها آلاف الأردنيين إحياء لذكرى النكبة الفلسطينية الثالثة والستين، وانطلقت المسيرتان تحت شعار "نعم لحق العودة لا للوطن البديل"، وشارك في المسيرتين مواطنون أردنيون وأردنيون من أصل فلسطيني. وفي المسيرة الأولى، خرج آلاف من الكوادر الحزبية (احزاب حشد والبعث التقدمي والشيوعي والجبهة الاردنية الموحدة) في مسيرة من المسجد الحسيني إلى ساحة النخيل وسط العاصمة عمان. وحمل المتظاهرون شعارات تدعو للعودة وترفض التوطين وتدين الاعتداءات الاسرائيلية على الشعب الفلسطيني الاعزل في الاراضي الفلسطينيةالمحتلة وقطاع غزة وشهدت المسيرة مشاركة واسعة من القيادات السياسية والحزبية والنيابية. ورفض المشاركون في كلمات لهم "أي تنازل عن حق العودة" وقالوا إن "حق العودة مقدس لا يسقط بالتقادم، ولا يحق لأي جهة كانت التنازل عنه". وشددوا على أن "أي حل يستثني العودة والتعويض هو حل مرفوض"، وأكدوا أنه "لن يتنازل الفلسطينيون عن حق أقرته مواثيق الأممالمتحدة والشرائع السماوية". وشارك في المسيرة عجائز رفعوا عاليا مفاتيح بيوتهم في فلسطين، وأبرزوا وثائق ملكياتهم للأراضي لوسائل الإعلام، وارتدى أطفال اللاجئين الفلسطينيين في الأردن أعلاما فلسطينية لفوها على رؤوسهم نقش عليها "عائدون". وفي المسيرة الثانية، نفذ المئات من شباب 15 ايار اعتصاما حاشدا امام مسجد الجامعة الاردنية بعمان للتأكيد على حق العودة. وهتف المشاركون ضد العدو الصهيوني مطالبين الجميع بالتمسك بحق العودة ورفض كافة الصيغ التفريطية بهذا الحق المقدس. وحمل المشاركون لافتات تنادي بوحدة الشعبين الأردني والفلسطيني، وإسقاط اتفاقية وادي عربة وإغلاق السفارة الإسرائيلية في عمان، ورفعوا الأعلام الأردنية والفلسطينية.