أدانت محكمة امريكية الملياردير راج راجاراتنام في أكبر قضية من نوعها على الاطلاق للقيام بعمليات تداول على أساس معلومات غير متاحة للغير عبر صناديق تحوط. وقال المحققون انهم استخدموا التنصت على مكالمات هاتفية بإذن المحكمة للمرة الاولى في قضية من هذا النوع في وول ستريت الامر الذي أحدث هزة في أوساط صناعة صناديق التحوط التي اعتادت تصيد وتبادل نصائح المتاجرة لتحقيق أرباح كبيرة. وصدر قرار الإدانة بإجماع اعضاء هيئة المحلفين بعد محاكمة دامت نحو ثمانية أسابيع للملياردير ذي الأصل السريلانكي. واتهم الملياردير بتحقيق أرباح وصلت إلى نحو 63.8 مليون دولار بين العامين 2003 و 2009 بسبب معلومات حصل عليها من مسؤولين داخل شركات كبرى. وسوف تزيد ادانة راجاراتنام بشكل كبير من الرقابة على التعاملات في أسهم الشركات الكبرى وما يسمى بصناديق التحوط في بورصة وول ستريت. وقد يواجه راجاراتنام البالغ من العمر 53 عاما حكما بالسجن لعشرين عاما إلا أنه يقول إن كل تعاملاته كانت مشروعة مؤكدا انه سيتقدم بطعن ضد الحكم. وقد أفرج مؤقتا عنه بكفالة قدرها 100 مليون دولار مع وضع سوار إليكرتوني في معصمه يرشد عن مكانه إلى حين موعد جلسة النطق بالعقوبة في 29 يوليو المقبل. واعتمد الإدعاء في مرافعته على تسجيلات لمحادثات هاتفية بين راجاراتنام ومسؤولين في شركات كبرى امدوه بمعلومات حساسة عن تعاملات هذه المؤسسات وصفقاتها الضخمة وبياناتها المالية وهي المعلومات التي تؤثر في أسعار أسهم هذه الشركات. واستمعت المحكمة إلى تسجيلات مطولة لهذه المكالمات منها اتصال مع مديرة الاستثمار في مؤسسة غاليون دانييل تيشي التي أبلغته ببيانات مالية هامة عن شركة (أي بي إم) حصلت عليها من المدير التفيذي بالشركة روبرت موفات الذي يقيم معها علاقة غرامية. كما شهد زميل سابق للملياردير في الجامعة بأنه أمده بمعلومات عن خطط شركة (إيه إم دي) للاستحواذ على شركة منافسة وهي معلومات يعتقد أن راجاراتنام استغلها لتحقيق أرباح في البورصة بلغت نحو عشرين مليون دولار. وقد ادين الملياردير بجميع التهم الأربعة عشرة التي وجهت إليه، لكن محاميه أكد أنه سيتسند في طعنه على أن 23 من 37 تهمة أسقطت عن موكله قبل بدء المحاكمة.