اعلن مسؤول اميركي الاربعاء ان اجهزة الاستخبارات الاميركية تعكف على تحليل مضمون مفكرة خاصة بزعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن عثر عليها الجنود الاميركيون الذين قتلوه في مخبئه في باكستان وتتضمن ملاحظات بخط يده عن مشاريع هجمات. وقال المسؤول لوكالة فرانس برس طالبا عدم الكشف عن هويته انه من بين الوثائق والمواد التي ضبطت خلال العملية التي شنتها قوة كوماندوس اميركية وقتلت خلالها زعيم القاعدة في 2 ايار/مايو في باكستان هناك "مفكرة كان بن لادن يكتب عليها افكاره المتعلقة بشن عمليات". واوضح المصدر ان هذه المفكرة لا تتضمن اي تفصيل عن الحياة الشخصية لبن لادن او اي وصف لاحاسيسه، بل هي كناية عن دفتر ملاحظات كان زعيم تنظيم القاعدة "يدون فيه بعض الافكار". وقال المسؤول ان المفكرة "لا تتضمن شيئا عن الاماكن التي ذهب اليها او ما كان يفعله"، مشددا على ان اهمية هذه الوثيقة لا تذكر تقريبا بالمقارنة مع الكم الهائل من البيانات الرقمية التي وجدت في اجهزة الكمبيوتر والاقراص الصلبة واقراص ال"دي في دي" وبطاقات الذاكرة وباقي التسجيلات التي تم ضبطها خلال الغارة. وتابع المصدر "هذه ليست مفكرة شخصية. انها غرض من بين مجموعة اغراض" ضبطت في مقر الاقامة السري لزعيم القاعدة في ابوت اباد. وكان توم دونيلون مستشار الرئيس باراك اوباما لشؤون الامن القومي اعلن الاحد ان البيانات والوثائق التي ضبطت خلال الهجوم على مخبأ اسامة بن لادن تعادل من حيث حجمها ما تحتويه "مكتبة تابعة لجامعة صغيرة". من جابهم ذكر مسؤولون أمريكيون وغربيون في مجال مكافحة الإرهاب أن الولاياتالمتحدة أرسلت معلومات مخابرات استخلصتها من مواد موجودة في مخبأ أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة في باكستان إلى عدة حكومات أجنبية. ومن بين المواد التي يجري فحصها بدقة ما وصفه مسؤول أمريكي بأنه "كتيب بخط اليد" يعتقد خبراء أمريكيون أن بن لادن كتبه. ووصف المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه الكتيب بأنه "دفتر أفكار" يعرض فيه بن لادن تأملاته حول التكتيكات والأهداف المحتملة لهجمات القاعدة في المستقبل. واوضح مسؤولون أن الولاياتالمتحدة والحكومات التي اطلعت على البيانات لم تعثر على أي دليل لمخططات محددة وشيكة ضد أهداف أمريكية أو غربية. لكن مسؤولا غربيا على دراية بالبيانات طلب عدم ذكر اسمه قال إنه نتيجة للمعلومات التي عثر عليها في مخبأ بن لادن فإنه قد تجرى "بعض التعديلات" في الترتيبات الأمنية للدول التي حصلت على البيانات. وأحجم مسؤولو مكافحة الإرهاب عن تحديد الحكومات الأجنبية التي أرسلت إليها تحليلات استندت إلى العدد الكبير من أجهزة الكمبيوتر ووسائط التخزين وغيرها من المعدات التي صادرتها قوات تابعة للبحرية الأمريكية في إطار عملية قتل بن لادن في الثاني من مايو/ أيار لكن المسؤولين قالوا إنه من المعتقد أن هذه الدول تشمل أكثر من دولة في غرب أوروبا. وأوضح مسؤولون أمريكيون وغربيون آخرون مطلعون على البيانات أن المعلومات مازالت في صورتها الأولية وستحتاج إلى المزيد من التحليل قبل أن يمكن الاستفادة منها بشكل كامل. وتعزز أحدث التحليلات لهذه البيانات تقديرات قديمة لمسؤولين أمريكيين بأن مخبأ بن لادن في أبوت اباد والذي كان قريبا من الأكاديمية العسكرية الباكستانية كان موقع قيادة للقاعدة وأن بن لادن ظل جزءا من نشاطات القاعدة ولم يكن مجرد زعيما كبيرا للتنظيم.