ما يؤرق المزارعين هذه الأيام في محافظة السليل هجمة دودة البلح أو ما يعرف عند سائر المزارعين ب (الحتات) وهو البلح الذي يتساقط من شماريخ العذوق وهذا يعطي مؤشرات بدمار موسم كامل. التقت "الرياض" ببعض المزارعين الذين نقلو معاناتهم قائلين: ما يفعله بعضنا الآن في ظل هذه الهجمة كحل سريع هو صرام النخيل مبكرا، وهي خاوية من الثمار بعد ان تساقط جميع الثمار، وقد اتجهنا الى المحافظة لتسجيل أسمائنا على قوائم المتضررين من هذا المرض الذي ينبئ بدمار موسم كامل لكن كشوف قسم الوقاية في فرع زراعة السليل هي الأخرى امتلأت بأسماء المزارعين الراغبين برش نخيلهم مما جعلهم يعملون فترات مسائية لتغطية جميع المزارع. ورغم جهود القائمين على الفرع ببذل ما في وسعهم للمكافحة إلا ان تجهيزاتهم لا تزال بدائية وسيارات الرش غير كافية لمتابعة جميع المزارع فهم يمتلكون عددا من السيارات نصفها من الموديلات التي لم يعد يوجد لها قطع غيار لقدمها والأدوية المستعملة لم تعد كافية للقضاء على الأوبئة. وأوضح المزارعون أن هذا المرض ليس بغريب على نخيل المحافظة إذ كانت تتعرض النخيل لمرض دودة البلح منذ أعوام سابقة ولكن ليس بهذه الهجمة الشرسة وهي المرة الأولى التي يتساقط فيها ثمار العذوق بهذا الشكل، بحيث لا يبقى منه شيء ونحن نشاهد محاصيلنا تتساقط ثمارها امامنا دون ان نستطيع فعل أي شيء. وناشد المزارعون المسؤولين بوزارة الزراعة في التحرك والمساعدة للقضاء على هذه الدودة. الجدير بالذكر أن احد المهندسين الزراعيين أوضح طريقة لمكافحة هذه الدودة وهي الرش بمبيد يسمى (المالاثيون 57٪) أو الأكتيلك بمعدل 200 - 150 سم/001 لتر ماء بعد التلقيح بأسبوع ويكرر الرش مرة أخرى بعد 2 - 3 أسابيع. ويفضل إضافة مبيدات لمكافحة عنكبوت الغبار الذي يظهر في هذا الوقت، ويستحسن إعادة الرش مع تغيير نوع المبيد في كل رشة لتخلص من بقايا الدود وأطواره.