أعرب الكاتب في مجال الخط والتراث والفنون الخطاط المعروف عبد الله عبد الرزاق الصانع خطاط المراسيم وسجل التشريفات، والعضو الاستشاري في التجمع العالمي لخطاطي المصحف الذي أقيم مؤخرا بالمدينةالمنورة، عن شكره لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد أمير منطقة المدينةالمنورة، على دعمه واستضافته للتجمع العالمي لخطاطي المصحف الشريف، مشيدا بما جسدته زيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان للتجمع.. وما لمسه المشاركون من سموه من دعم معنوي لهم بوجه عام، وعلى وجه الخصوص لخطاطي المملكة الذين أكد لهم اهتمامه الخاص بالطفولة والأخذ بأيديهم ليتعلموا قواعد الخط العربي ليكون قادة المستقبل في هذا الخط الخالد.. مثنيا بشكره لوزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة الإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، ولأمين عام المجمع الدكتور محمد العوفي. وقال الصانع: إن من إيجابيات المعرض أن هذا التجمع هو أكبر تجمع حدث في التاريخ المعاصر لخطاطي المصحف الشريف، كما يعد لقاء فريداً من نوعه، قوياً بنوعية المشاركين جمع كبار العمر أمثال الخطاط المصري محمود الذي يبلغ من العمر 92 سنة وأصغر الخطاطين همام الذي يبلغ من العمر 12 سنة، مشيرا إلى ما تميز به التجمع من تداخل ريش المزخرفين وقصبات الخطاطين في تناغم ليس له مثيل، عطفا على ما عاشه المشاركون في التجمع من احتفاء بصناعة الحرف، في أجواء طيبة الروحانية. واختتم الصانع حديثه في هذا السياق، واصفا التجمع بتجربة أولى نوعية، كانت بحاجة إلى مزيد من القاعات التي شكلت سلبية أمام مشاركة حوالي (280) مشاركا من (30) دولة، شاركوا بأكثر من (600) لوحة. يذكر أن الخطاط الصانع ، من المعروفين بخدمتهم لفن الخط العربي، إلى جانب اهتمامه بالتراث والفن الإسلامي وله كتابات ومعارض تهدف إلى التقارب بين الحضارات والفنون، كما أنه كتب مقالات متعددة يدعو فيها إلى مزيد من الاعتناء بالخط العربي في مدارس المملكة، إلى جانب آرائه ومواقفه من جمعيات مناهضة للخط العربي بوصفه طريقا إلى النيل من رسم المصحف الشريف.. إضافة إلى ابتكاره طريقة جديدة لتعلم الخط العربي، بعد عن عجزت الطرق التقليدية في ذلك سماها (الطريقة الهندسية) وللصانع معرض خاص يطوف به العالم لنصرة الرسول - صلى الله عليه وسلم - حيث بدأ من دولة قطر بعد أن أقامه في المملكة وهو الأول من نوعه، الذي تميز – أيضا – بإضافة التكنولوجيا (الصوتية) بجانب اللوحة المعروضة، ليسمع المشاهد أمام هذه اللوحة صوت الخطاط نفسه مجرداً الآية المعروضة.