مضى موسمان على استقطاب النصراويين لموهبة لاعب الوسط الشاب خالد الزيلعي، ظل في معظمها اللاعب حبيسا لدكة الاحتياط، وأضحى يطل في ادوار صغيرة وفي زمن محدود من وقت المباريات، وان كان من حسنة ستذكرها جماهير النصر للمدرب الحالي الكرواتي دراغان، فهي منحه الثقة المطلقة للاعب الزيلعي في قيادة الوسط النصراوي، خصوصا بعد الانكشاف الكبير لمستويات المحترفين الأجانب في صفوف النصر، وضعف مردودهم الفني، عدا الكويتي بدر المطوع، ومع هذه الثقة فرض اللاعب الزيلعي اسمه أساسيا على الخارطة النصراوية، وسط دعم جماهيري للاعب، قبل أن يكون الدعم إداريا وفنيا من داخل النادي، إذ إن اللاعب تحول إلى رسام ماهر في الوسط الأصفر، بفضل إجادته لصناعة الألعاب، ورشاقة خطواته في الملعب، ومراوغاته المتقنة في أضيق المساحات، إضافة إلى ميزة مهمة يمتلكها اللاعب وهي القتالية داخل الملعب، التي انسجمت بروعة مع روحه العالية وثقته بنفسه، وهي مؤشرات رائعة متى ما سعى اللاعب لتطويرها فان مستقبلا باهرا بانتظاره، على مستوى ناديه والكرة السعودية، بشرط التزامه بالبرامج الغذائية والصحية واللياقية، التي تعزز حضوره الجميل في عالم الكرة والاحتراف الحقيقي، كما أن ابتعاده عن المماحكات داخل الملعب مع خصومه والتي تنحى به بعيدا عن النجومية الفنية والعمل الفني الخالص المنتظر منه مع زملائه، يبقى أمرا مهما لفائدته أولا ثم لمصلحة فريقه. لقد اعتبر الكثير من النقاد أن الزيلعي جاء امتدادا لعمالقة الوسط النصراوي في الزمن الجميل، خصوصا وان وسط النصر في السنوات الماضية، والتي أعقبت اعتزال هؤلاء العمالقة، ظل كصحراء قاحلة ومجدبة من النجوم الحقيقيين في هذه المنطقة الحيوية لأي فريق، فيما هذه المنطقة تحديدا تشهد الآن بروزا لافتا للاعب الرسام خالد الزيلعي مع زميله المحور الشاب إبراهيم غالب.